المستشار الإعلامي المصري في حوار مع موقع “اوبن سودان”

خلال الأيام الماضية عاد الحديث عن العلاقات السودانية المصرية إلى واجهة الأحداث مع انتشار عدد من الأخبار التي اتضح لاحقا أنها لم تكن صحيحة، منها تصريحات منسوبة لوزير الدفاع المصري، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان، بالإضافة لتداعيات إغلاق طريق شريان الشمال، وغيرها. موقع “اوبن سودان” التقى المستشار عبد النبي صادق محمد، وهو المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في الخرطوم، ودار حوار حول هذه القضايا وغيرها. أدناه يورد موقع “اوبن سودان” أهم ما قاله المستشار عبد النبي صادق، في نقاط:

– العلاقات السودانية المصرية تشهد طفرة إيجابية في كافة النواحي لأن هناك توجيهات من القيادة السياسية في مصر بالتوجه نحو السودان بدون سقف وتوجيهات لجميع الوزارات والهيئات للتعامل مع السودان بدون سقف وصولا لمرحلة التكامل التام بين البلدين لأن السودان يمثل لمصر عمقا استراتيجيا والأمن القومي للبلدين امتداد كل منها للآخر. والعلاقات الآن تشهد تعاونا في كافة المجالات العسكري والصحي والاقتصادي والربط السككي الذي يجري الآن لزيادة حجم التبادل الجاري وتسهيل النقل وهناك ربط كهربائي بقدرة 300 ميغاواط من مصر للسودان والآن مصر تبني منطقة صناعية في الجيلي لتكون منطقة إنتاج مشتركة بين البلدين. العلاقة بين مصر والسودان علاقة تكاملية وليست تنافسية. فمصر والسودان يمثلان قوة هائلة معا. العلاقة بين البلدين لم ولن تتأثر بأي متغيرات. الآن العلاقات تشهد تطورات إيجابية وشهدت الخرطوم زيارات لعدد من المسئولين المصريين في الفترة الأخيرة منهم رئيس الوزراء ووزير النقل وزير المالية ووزير الصحة وغيرهم.

– الأخبار المفبركة والشائعات التي ظهرت مؤخرا ومنها تصريحات منسوبة لوزير الدفاع المصري وزيارة الرئيس السيسي للسودان وما أشيع عن موقف مصري من إغلاق طريق شريان الشمال، كلها من مساوئ وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الإلكتروني التي أتاحت نشر الأخبار المدمرة والمسيئة للعلاقات بين البلدين. أنا رصدت حوالي 16 شائعة وخبر مفبرك خلال الأسبوعين الماضيين يبدو أن خلفها جهات أو أفراد أي كان، تهدف لتدمير وتعكير صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين لكن هيهات أن تتأثر العلاقات بمثل هذه الأخبار الكاذبة. هناك حاقدون يرون أن العلاقات السودانية المصرية شهدت تطورات إيجابية في الفترة الماضية فيسعون بكل الوسائل إلى التأثير على هذه العلاقات لغرض ما أو لجهة ما. وأناشد الصحفيين في البلدين بتحري الدقة ومعرفة الأخبار من مصادرها والمكتب الإعلامي في السفارة المصرية مفتوح للإعلاميين.

 

– اغلاق شريان الشمال هو شأن داخلي يخص اخوتنا في الولاية الشمالية، لكن خرجت شائعات حول تأثر مصر وتهريب الخامات السودانية إلى مصر، هذا غير صحيح. المصالح هي التي تحكم العلاقات بين الدول والشعوب، مصر ولم تستغل الخامات السودانية، فهناك شهادة المنشأ للمنتجات توضح أصلها ومصدر المواد الخام. كيف مثلا أقول أن التبلدي مثلا صنع في مصر ومصر لا تنتجه؟ لا أحد يصدق هذا. بالنسبة للحوم، فهناك توجيه من الرئيس السيسي بحصر استيراد اللحوم  إلى مصر من السودان فقط. هناك شائعة بأن مصر تستورد البضائع السودانية بعملة سودانية مزورة، هذا لا يعقل، فالاستيراد يتم بالعملة الصعبة مثل الدولار .

– لم تردنا اي شكاوى من جهات مصرية بشأن انسياب التجارة السودانية إلى مصر. التبادل التجاري بين السودان ومصر حوالي مليار دولار ونأمل أن يزيد هذا الرقم في المستقبل لاضعاف ذلك، وسيسهل الربط السككي عند اكتماله من ذلك، لأن الرقم لا يعكس العلاقة المميزة بين البلدين. الربط السككي يجري حاليا وكان يعيقه اختلاف نوع السكة الحديدية في البلدين لكن تم الاتفاق على انشاء محطة تبادلية بين البلدين قس وادي حلفا.

– المنطقة الصناعية المصرية التي يتم انشاؤها في الجيلي ستشمل مصانع في كافة المجالات للصناعات الجلدية واللحوم والزيوت لتكون هناك صناعات تكميلية بين البلدين. وهناك أيضا خطط لانشاء مصانع دواء مصرية في السودان.

– يقيم في مصر حوالي 5 ملايين سوداني اقامة دائمة ويمتعون بكل الحقوق والواجبات مثل المصريين تماما. ونحن في القنصلية المصرية بالخرطوم نصدر حوالي 1200 تأشيرة مجانية يوميا للسودانيين، والتأشيرة للرجال من 16 – 50 سنة وما دون ذلك وأعلى من ذلك معفيون من التأشيرة، كما ان النساء معفيات من التأشيرة. وهناك 8 رحلات طيران بين البلدين يوميا وحوالي 20 بص نقل بري يوميا، وهناك حوالي 5 آلاف مسافر من السودان إلى مصر يوميا .