ناموسيتك كحلي ياحكومة الإنتقالية

بقلم: رشا فؤاد علي عثمان
– صح النوم ياحكومة الانتقالية مايحدث من تخبط لايدعو للتفاؤل والشعب السوداني واعي بمايكفي  ونحن نعلم بأن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها ويحتاج إلي وقت وماخلفته الإنقاذ ورثة ثقيله تحتاج إلي وقت حتي تتم إزالتها ولكن هناك قضايا لاينفع معها الصبر لأن الشعب السوداني صبر علي الإنقاذ ثلاثين عام وعندما قرر الخروج الي الشارع كان بسبب أزمة الخبز والوقود فهل هو مطالب بان يصبر مرة أخرى و الي متي؟.
مايحدث داخل كواليس الحكومة الانتقالية لايبشر باي بارقة أمل ودليلي علي ذلك مايحدث في قطاع الكهرباء ومايتناولة المسؤولين عن القطاع يوضح بانه ليس لديهم أي رؤية واضحة وكلنا يعلم ان صيانه المحطات لايحتاج الي مهندسين وفنيين من الهند حتي تتم الصيانه وقطاع الكهرباء به من الكفاءات مايكفي ويزيد ولكن السياسات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة فاقمت من المشكلة. وبحجة ازالة التمكين قامت بفصل عدد من الخبرات والكفاءت التي لاعلاقة لها بالتمكين غير انها عملت باخلاص من اجل هذا البلد الكل يعلم ان صيانه محطات الكهرباء كانت تتم بايادي سودانية فذه قمتم بفصلهم من الخدمة كما فعلت قبلكم الإنقاذ واحالت الناس للصالح العام وقد لايعلم الوزير ان قطاع الكهرباء السوداني يشتمل علي اكفاء المهندسين والفنيين العظام المتأهلين تاهيل كبير وعلي احدث مستوي حيث تم تأهيلهم عبر برامج تدريبيه شملت افضل الدول في صناعة الكهرباء ومن بين هذه الدول ألمانيا فالمهندس السوداني في قطاع الكهرباءهو الافضل في المنطقة وانظروا الدول من حولنا ستجدوا شباب المهندسين هم من يديرون كهرباءها (فلمهندس الكهرباء السوداني منا التحايا والتقدير والاحترام).
وحتي محطة سيمنس في قري وبورسودان والتي كان مقدر ان تولد ٩٠٠ ميغاوات لم تعمل الوزارة علي اكمالها وكانت كفيله بحل المشكلة الحالية.
ووزير الكهرباء من المفترض ان يعلم ان هناك حلول كثيرة يمكن اتخاذها وهو يعلم ان هناك ربط كهربائي بين مصر والسودان وبالامكان مبادلة الكهرباء بسلع مثل السمسم والموز والصمغ العربي واللحوم بأنواعها وهذا تعاون مثمر ولا اعتقد ان مصر يمكن ان ترفضه. واعتقد ان هذا الحل يوفر العملة الصعبة للدولة وحتي راتب المهندس الهندي لان الدوله ستبادل مصر بالسلع.
وهناك حلول اخري ان كان لايعلمها الوزير فهذه كارثه كبري اما التبرير بكرونا والمهندس الهندي فهذا امر غير مقبول.
هناك ايضا كثير من القضايا التي يحدث فيها تخبط حتي زيادة المرتبات لم تكن مدروسة بشكل واعي لان هذه الزياده ترتبت عليها زيادات اخري بدا من الاحتياجات اليومية التي لاغني عنها والمواصلات والترحيل وهناك تبعات اخري لم تغطيها زيادة المرتبات حتي المنحة التي تفضل بها وزير المالية وستعطي للمحتاجين اريد منه ان يوضح لنا كيف سيحدد المحتاج ووفق اي معيار خاصة وان السواد الاعظم من الشعب تحت خط الفقر وهل المنحة تعني شي مع الاتفاع الجنوني للاسعار وهذا ان دل علي شي يدل علي ان حكومة التغيير لم تنجح في ادارة الدولة ولاتعرف عن السودان وكيف يدار ومايحدث الان لايقودنا الي التغيير والحكومة السودانية فشلت في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ازمات في كل شي وهي لاتحتاج الي وقت لحلها اوغلبها يحتاج الي تفكير وحسن ادارة فقط. ويجب ان لانضع التمكين حجة علي الفشل في تحقيق حلم الثورة السودانية. ومن هنا ادعو كل قيادات الحكومة الانتقالية اذا كانت تهمهم مصلحت السودان وان يمضي في الطريق الصحيح لابد من تقديم الاستقالات واعلان الفشل وعندها يشكرون علي ذلك ويحترمهم الشعب السوداني ويرفع لهم القبعات لان الطريق التي تدار بها البلد لن تحقق شي من احلام الثورة بل سيتحول الحلم الي كابوس.