في كتابه الجديد: نتنياهو يكشف تفاصيل جديدة حول اجتماعه مع البرهان | ترجمة




ترجمة: موقع اوبن سودان – الخرطوم

– أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو كتابا عن سيرته الذاتية حمل عنوان BIBI: My Story “بي بي: قصتي”، وبي بي هو اللقب الذي عرف به نتيناهو.

وفي كتابه، الذي حصل موقع “اوبن سودان” على نسخة منه، تحدث نتياهو عن السودان، حيث كشف تفاصيل الغارة الجوية الإسرائيلية على مجمع اليرموك في العاصمة السودانية الخرطوم عام 2012. كما تحدث نتيناهو عن اجتماعه الشهير برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أوغندا، عام 2020.

ولاحظ محررو موقع “أوبن سودان” أن نتنياهو أخطأ في بعض التفاصيل المتعلقة بحديثه عن السودان في كتاب مذكراته، حيث أورد أن الغارة الإسرائيلية في 2012 كانت على “مطار الخرطوم” وليس مجمع اليرموك، كما هو معروف.

وأخطأ نتنياهو أيضا في جنسية الدبلوماسية السودانية الراحلة نجوى قدح الدم، التي وصفها “باليوغندية” بدلا عن السودانية، مع أنه كتب في حسابه بتويتر عقب إعلان الاتفاق بين السودان وإسرائيل، متذكرا نجوى بوصفها “دبلوماسية سودانية”.

ويقدم موقع “اوبن سودان” أدناه ترجمة للجزء المتعلق بلقاء نتيناهو والبرهان في أوغندا، من كتاب نتيناهو الجديد:


  • يقول نتنياهو في كتابه:

– في 3 فبراير 2020، كنت قد زرت أوغندا للقاء قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أحد القادة السودانيين اللذين قادوا الحركة للإطاحة بالديكتاتور عمر البشير.

 وتم ترتيب هذا الاجتماع بتكتم من قبل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.

وخلال الغداء مع البرهان، ناقشت المزايا التي يمكن أن تعود على السودان من إقامة علاقات مع إسرائيل، بما في ذلك شطبه من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.

وبطبيعة الحال، لم أذكر قراري بقصف مطار الخرطوم (من المترجم: يقصد قصف مجمع اليرموك في الخرطوم) قبل سنوات قليلة.

وخلال الاجتماع كان البرهان يبدو مهتمًا بشكل واضح،  ولكن مع تقدم الغداء، رأيت أنه كان يواجه مشكلة حتى في إصدار البيان الموجز حول اجتماعاتنا، وهو البيان الذي تم الاتفاق عليه مسبقًا.

وسألت الدبلوماسية الأوغندية (من المترجم: يقصد السودانية) القديرة نجوى قدح الدم – التي قامت بالكثير لترتيب هذا الاجتماع – ما هي المشكلة؟

وأجابت نجوى بأن البرهان “لديه معارضة داخلية” حيث ان الائتلاف الشريك معه  في الحكم  يخشى أن يؤدي التطبيع مع إسرائيل إلى إثارة احتجاجات المسلمين في البلاد”.

وفي نهاية المطاف أصدرنا البيان حول اجتماعنا، لكن كانت عقبة المقاومة الداخلية للسلام مع إسرائيل – في السودان- لا تزال بحاجة إلى التغلب عليها.

وبينما كنا نتناول الغداء، تحدثنا حول المأكولات الأفريقية والإسرائيلية، ولسبب ما، تحدثنا أيضا عن المطبخ الصيني، حيث قال أحد الضيوف “أنت تعلم أنهم يأكلون كل شيء هناك، حتى الخفافيش! ومن المفترض أن هذا هو المكان الذي جاء منه هذا المرض الجديد”.

وعندما افترقنا،  شكرنا بحرارة رئيس أوغندا ومساعدته نجوى قدح الدم.

وبعد عام، تم تشخيص نجوى بمرض كوفيد،  وفشلت المساعدة الطبية الطارئة التي أرسلتها إلى أوغندا (من المترجم: يقصد إلى السودان) في إنقاذها. ولم أعرف أبدًا ما إذا كانت قد تلقت التعبير الأخير عن شكري لدورها في ترتيب اتفاقية السلام الثالثة بين إسرائيل والسودان.

وفي النهاية، تم التغلب على مقاومة  الاتفاق في السودان الذي يعاني من عدم استقرار مزمن، وتم إبرام اتفاق رسمي في 6 يناير 2021. ووافقت الولايات المتحدة على إزالة السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ووافق السودان على فتح مجاله الجوي للطائرات المتجهة من وإلى إسرائيل، بما جعل رؤيتي حول الرحلات الجوية المباشرة إلى أي مكان في إفريقيا وأمريكا الجنوبية أكثر قربا.