أخطر درع أفريقي الصنع: هكذا سحقت دبابة “البشير” السودانية الدبابات الأوكرانية

نشرت مجلة ميليتري ووتش المتخصصة في الشؤون العسكرية والدفاعية تقريرا عن  دبابة “البشير” وهي واحدة من أشهر الدبابات التي يتم تصنيعها محليا في السودان، وتحدثت عن قدراتها العسكرية الكبيرة، وعن ممارسة الدول الغربية ضغوطا على السودان بعد الإطاحة بحكومة الرئيس السابق عمر البشير عام 2019 للحد من القدرات العسكرية للجيش السوداني.

يقدم موقع “اوبن سودان” أدناه ترجمعة مختصرة لمقال المجلة الأمريكية، الذي جاء بعنوان :

كيف سحقت دبابة “البشير” السودانية دبابة T-72 الأوكرانية في القتال: أخطر درع أفريقي الصنع.

  • ترجمة موقع اوبن سودان

تحت إدارة الرئيس عمر البشير، المشير الميداني السابق، برزت جمهورية السودان كقوة صناعية عسكرية رائدة في إفريقيا مع امتلاكها ثالث أكبر قطاع دفاعي في القارة، مع ثالث أكبر قطاع دفاعي في القارة يتركز بشكل رئيسي حول المؤسسة الصناعية العسكرية التي تديرها الدولة.

كان السودان مُصدِّرًا مهمًا للأسلحة عبر إفريقيا والشرق الأوسط، وأصبحت قواتها المسلحة من بين الأفضل تجهيزًا وتدريبا بعد استيرادها الأسلحة من روسيا وبيلاروسيا. واعتُبر السودان من أوائل الدول إلى جانب الجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا التي قامت بنشر صواريخ جو-جو نشطة موجهة بالرادار.

اعتمد السودان بداية على الاتحاد السوفيتي للحصول على الأسلحة، إلا أنه اعتمد بعدئذ، بشكل رئيسي، على الصين، وكان السلاح الأكثر تطورا هو دبابة “البشير” القتالية الرئيسية، التي تم تصميمها محليا في السودان بناءً على تصميم دبابة Type 85 الصينية، وهي شقيقة  للدبابة من طراز 96 الصينية التي تم تصميمها لرفع مستوى الوحدات المدرعة لجيش التحرير الشعبي الصيني إلى مستوى مماثل لأحدث الدروع السوفيتية والغربية (يمكن مقارنة قدرات دبابة  96 مع دبابة T-72/90 الروسية،  باستخدام كل منهما مدفع 125 ملم وجرافة آلية، مما يسمح بتشغيلهما بثلاثة أفراد فقط بدلا من أربعة).

وبصفته أكبر شريك تجاري للصين في أفريقيا، كان السودان هو العميل الوحيد الذي يحصل على الدبابات من طراز  96 أو مشتقاته.

دبابة البشير
دبابة البشير

 

وبدأ السودان تجميع دبابات البشير محليا، وخلال المعارك (قٌبل انفصال جنوب السودان) أثبتت دبابة البشير قدرتها العالية في القتال ضد دبابات قوات جنوب السودان التي قدمتها أوكرانيا.

ومثلت المعارك بين السودانين واحدة من الاشتباكات القليلة بين الدبابات الصينية والروسية. وقد نشر جنوب السودان دبابات T-72AV الروسية التي تم تدريب طواقمها في أوكرانيا، حيث كانت هذه الدبابات أكثر قدرة بشكل كبير من الدبابات من النوع 59 التي كان السودان يعتمد عليها سابقًا في حقبة الحرب الباردة،  ومع ذلك فقد تفوقت عليها دبابات البشير.

وخلال المعارك ، تم تدمير أربع دبابات من طراز T-72AV، وأصيبت اثنتان منها بأضرار بالغة، في حين لم تتكبد دبابات البشير أي خسائر أو أضرارا جسيمة.

تُعتبر أدوات التحكم في النّيران الحديثة من المزايا الرئيسة لدبابات البشير، إضافةً إلى الرصاص الاختراقي لزيادة الدقة ومكثفات الصور من الجيل الثالث.

كانت الدبابات حينئذ هي السلاح الصيني الأكثر تصديرًا على الإطلاق من بين الأسلحة الصينية، ولا تزال دبابة البشير اليوم هي الأقوى في الخدمة السودانية، مع بقاء اختلافاتها عن النوع 96 الأصلي غير معروفة حتى الآن.

لقد اعتُبر السودان لسنوات طويلة الدولة الأفريقية أو العربية الوحيدة التي تنتج دبابات قتال رئيسية. وبعد الإطاحة بحكومة الرئيس السابق عمر البشير  في أبريل  2019 لم يعد من المعروف ان كان إنتاج الدبابة البشير مستمرا، لكن

 شهدت التداعيات اللاحقة ضغوطًا كبيرة من العواصم الغربية لتجريد القوات السودانية المسلحة من أصولها الصناعية، وتمت إزالة موقع المبيعات الأجنبية الذي يقدم تفاصيل عن المركبات والمنتجات الأخرى بعدئذ بوقت قصير من موقع منظومة الصناعات العسكرية.