“جدي”.. قلعة التاريخ والسياحة
بقلم: مبارك حتة | كاميرا: جهاد عمر الفاروق
– النيل يحتضن جيبدها كالسوار بالمعصم ويحف المكان خضرة جنائن فاكهة يقف بينها نخيل شامخ كعظمة اهل المحس النوبيون .
هكذا مشهد الصورة يزين عمودية مشيخة جدي بدلقو المحس بالولاية الشمالية وما تضمه جدي من جزر ساحرة تاخذ بالالباب لكل ناظر
تلك الجزر تمثل واجهة سياحية لم تكتشف بعد بالقدر الكافي بجانب ثرواتها المتعددة المتمثلة في انسان جدي اولا صاحب الحضارة والثقافة بجانب الثروات الزراعية والمعدنية.
جدي تحتضن في جوفها حضارة انسانية وتاريخ ثقافي ضارب في جذور القدم وتعتبر احد اقدم الحضارات واعرقها علي وجه البسيطة من الكرة الأرضية كما يقول الاستاذ الباحث مبارك طه ويضيف ان عمودية ومشيخة جدي هي مجموعة من القري .
المشهد الساحر هو تلك القلاع والقصور الشاهقة الارتفاع وبها ابراج تتيح لك رؤية القادمين من الفيافي البعيدة لاكرام وفاداتهم
والكرم هذا سنة داب اهل المنطقة عليها وعرفو بها في كثير من الملمات يحكيها الاخرين عنهم .
عمودية مشيخة جدي بها كثير من الآثار القديمة والمخطوطات التي ما زالت شاهدة علي التاريخ وعظمة الإنسان بها ومن تلك المعالم كما ذكر الباحث مبارك طه التي تحكي عن الحقبة القديمة الدف او الدفوفة وهي مجموعة مساكن قديمة من الطين اللبن الذي تشكلت به فن العمارة القديمة .
عظمة المشهد استنطقته كاميرا الدرون او الكاميرا الطائرة للمصور الفنان جهاد عمر الفاروق الذي جسد الرؤية البصرية ورسم بالضؤ لوحة غاية في الادهاش .
النيل الذي يسكب جريانه حول المنطقة شكل وجدان الكثير والهب الحماس لتنظم حروف شكلت كلمات نوبية شعرية تمشي بين الناس نغم يطرب الاسماع كيف لا والأجواء في جدي تجبر القريحة للكتابة .
النساء في جدي لهن مهارة صنع المخبوزات بانواعها المختلفة وأشار الباحث مبارك طه الي مهارة صنع العسل من البلح الخالص .
بجانب مهارة المرأة النوبية في صناعة التركين وهي مادة غذائية من السمك المجفف الذي يخزن ويحفظ بطريقة معينة لاتكثر عليه
هذا التركين كما ذكر مبارك طه يحرص النوبيين بشكل عام علي تناوله في العطلات ولاسيما يوم الجمعة .
جنائن الفواكه والموالح منظر خلاب وقطف سمار يانعة مشبعة . هذا شي وموسم حش التمر قصة اخري تحكيها الجنائن وهي لوحة قوامها النسيج الاجتماعي وعيد يدلف إليه أبناء البلد القادمين من المدن .
كل هذا الجمال يبقي عمودية جدي قلعة التاريخ والسياحة علي خاصرة النيل .