الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة يستنكر اعتقال خطيب مسجد محمد عبد الكريم | بيان صحفي
بيان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدًّعاة في ظاهرة اعتقال الأئمة والدُّعاة ومصادرة حرياتهم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
أما بعد :
في الوقت الذي يسرح ويمرح فيه أصحاب الفكر الجمهوري والشيوعي والعلماني في الساحة بحرية مزعومة لا يتمتع بها غيرهم يجدون فيها جميع الحقوق في التعبير عن آرائهم وإن كانت معوجة أو شاذة، لا تمت للإسلام بصلة، بل تناقصه وتعارضه .
تمارس سلطات الحكومة الإنتقالية السودانية بكل صلف وعنجهية الظلم والقمع للأئمة والدُّعاة، بلا ذنب ارتكبوه ولاجريرة سوى أنّهم عبروا عن قناعاتهم ومبادئهم والتي خالفت هوى قوى اليسار والعلمانيين الذي طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد
حيث اعتقلت يوم الجمعة ٨/صفر ١٤٤٢ الموافق له ٢٥/سبتمبر/٢٠٢٠م، الشيخ الطيب محمد أحمد، أحد خطباء المجمع الإسلامي بالجريف غرب .
وبناءً عليه :
فإنّنا في الاتحاد السوداني للعلماء والأئمّة والدًُّعاة بكامل عضوياته المتمثلة في طوائف من أهل القبلة نستنكر هذا الأسلوب القمعي
في التعامل مع الدُّعاة وأئمة المساجد ونرفض بشدةٍ وصرامةٍ أيّ تعدٍّ على حقوقهم وحرياتهم المكفولة شرعاً وعرفاً وعقلاً.
ونطالب بالإفراج فوراً عن كل المعتقلين والمتحفظ عليهم بلا ذنب ولا جريرة
وعدم الاعتراض على ممارسة حقّهم في التعبير والرفض السلمي بالوسائل المشروعة والتي لاتخالف ولا تعارض قانوناً أو عرفاً ؛ محلياً كان أو دولياً
كما يحذر الاتحاد الحكومة الانتقالية وكافة أجهزتها الأمنية بمختلف تخصصاتها من سلوك هذا الأسلوب الاستفزازي الذي يوغر الصدور ويشحن النفوس ويولد الضغائن ويهدد السلم المجتمعي ، فالتطاول على الأئمة والدُّعاة وبالذات شرائح الشباب هو اصطدام مع كتلة عقائدية سقفها الأدنى هو الموت في سبيل الله
فالحذر الحذر من فتح باب الفتنة على البلاد والعباد ، ولنأخذ العبرة ممن حولنا من الدول .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
الأمانة العامّة