وزير الطاقة السابق يفتح النار على “الشيخ خضر” ومكتب حمدوك

 

الشيخ خضر و عادل علي ابراهيم

أوزير الطاقة والتعدين السابق بالحكومة الإنتقالية في السودان عادل علي ابراهيم بياناً وضّح فيه الظروف التي احاكت بفترة عمله، وما اعتبره “تدخلاً” من موظفين بمكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في عمل وزارته ومعظم الوزارات الأخرى. وأشار الوزير المستقيل الى كبير مستشاري رئيس الوزراء “الشيخ خضر” ووصفه بأنه يتدخل في العمل التنفيذي “تدخلا مخلا و مضرا بقيم و مبادئ الثورة و بالشفافية و الديمقراطية” وفق تعبيره.

ويورد “اوبن سودان” أدناه بيان الوزير عادل علي ابراهيم :

بيان صحفي  من وزير الطاقة والتعدين السابق

الي جماهير الشعب السوداني كافة و الى مفجري و مبدعي اعظم الثورات ثورة ديسمبر العظيمة

الثورة تمضي و تمر امامها عقبات و عثرات في منعطفات عديدة و للثورة غربال ناعم يلفظ كل اجش و مبير ، الثورة كما نعرف ثورة وعي و الوعي يزداد و يطالب الان بتصحيح المسار و اكمال البناء .

و كما تعلمون كنت مكلفا من قوى الثورة بأهم الوزارات و هي وزارة الطاقة و التعدين . قضيت ثلاثمائة يوما مسؤولا عن هذه الملفات ، واجهت الكثير المثير من المشاكل و المواجهات و التنازعات و التقاطعات مع وزارات أخرى و في مجلس الوزراء و جهات اخرى.

اولا : لابد ان يبدأ تصحيح المسار من مكتب السيد رئيس الوزاراء.. قبل تشكيل اي مجلس او تعيين اي وزير جديد .. و ابدأ بالقول و النداء بصوت عال : اعزل هذا الرجل يا د. حمدوك فورا و ان شق عليك .

سأكتب اليكم ف ٦ مسائل مهمة جدا باختصار و اوعدكم بالتفاصيل فيما بعد .

  1. السيد كبير مستشاري رئيس الوزراء تدخل و يتدخل هذا الرجل في العمل التنفيذي تدخلا مخلا و مضرا بقيم و مبادئ الثورة و بالشفافية و الديمقراطية التي ننشدها و نبتغيها.

كيف تسرب الي مركز اتخاذ القرار ، دون صفة رسمية نعرفها ؟ هذا الرجل اسلوبه في العمل و طريقته وضحت تماما انها ضد اهم مبادئ الثورة و هي اعادة بناء دولة المؤسسات و سيادة روح القوانين و الشفافية و اتباع النظام و اللوائح . عمل هذا الرجل و ما زال علي خراب المؤسسية و ابعاد روح القانون ، .. الاستيلاء و الهيمنة علي مركز اتخاذ القرار و العمل بطريقة اقصائية و محسوبية وهذه ظهرت في تعيينات الوكلاء و والوظائف الكبيرة بالدولة ثم التدخل في صميم عمل الوزارات و توجيه برفت فلان و تغيير موقع علان و هكذا .. و التدخل حتى في توزيع الجازولين و البنزين . تدخل و بادعاء المعرفة في تفاصيل شأن قطاعات عديدة لا علم و لا علاقة له اصلا بها . .

اصبح يقابل و يجتمع ب رجال اعمال و مستثمرين و اصحاب مشاريع و لجان مفصولين و سيد الرايحة . و صار الكل يرغب لقاءه و كسب مودته . حتى برزت شخصية رجل الدولة القوي وسط مركز اتخاذ القرار بما يشبه نظم الدولة الشمولية .

  1. كيف تم نزع سلطة التعاقد و الشراء للمواد البترولية من وزارة الطاقة والتعدين و تحويلها الي وزارة المالية و تعين مديرا للسلع الاستراتيجية (و كبير المستشارين وراء كل ذلك ..و ما تفاصيل تلك الشركة و العرض الملغوم و يطول شرحها) . اصدر وزير المالية و قتذاك قرارا بنقل السلطة هذه اليه بتاريخ ١٠ مارس ٢٠٢٠م ،، و سلم عملا ضخما كانت تقوم به مديرية عامة كاملة في النفط الى رجل واحد سموه مدير السلع الاستراتيجية و خلفه السيد كبير المستشارين . هذ عمل ضد قانون الثروة النفطية و ضد نظام الدولة الذي كان يعمل منذ نصف قرن من الزمان في استيراد و توزيع الوقود .
  2. ما حدث في البلاد من غلاء مقلق و مرهق لكافة الاسر السودانية و ارتفاع في اسعار كل السلع ارتفاعا لا يتناسب مع ما حدث لسعر صرف الجنيه منذ نهاية مايو و طوال يونيو ، و دمار اقتصاد البلد ..

المسؤول عن هذا الخراب هو السيد كبير مستشاري رئيس الوزراء و معه السيد مدير السلع الاستراتيجية.. لانهما توليا مسؤولية التعاقد و الاستيراد و الشراء لكل الوقود ،لكل البلاد التى جفت تماما من اي جازولين مستورد خلال شهري مايو و يونيو ٢٠٢٠م.. فشلا في استيراد قطرة واحدة طيلة 70 يوما .. و عنوة حجبا وزارتنا و تركوها في ظلام معلومات كامل في هذا الشأن

شح الوقود و قفزت اسعاره في السوق الاسود و تضاعفت تكلفة النقل الي ٤ اضعاف و انعكس ذاك فورا علي اسعار الخضر و الحبوب و الفاكهة و اللحوم و زيت الطعام و كل شي .. و زادت معاناة الشعب الصابر و تبخرت كل زيادات الأجور الاخيرة ..

  1. تكسير المؤسسية و العمل بطريقة مخالفه تماما لقانون التعاقد و الشراء و المشتريات الخارجية و ضد النظام المعمول به في وزارتي المالية و زارة الطاقة والتعدين و الدولة عموما .. و نريد ان نعرف و يعرف الشعب كله ايام تولي الرجلين المسؤولية؛ اي قانون او نظام تم اتباعه و كم كان السعر في توريد الكميات الاتية: ٢ شحنة جازولين خلال شهر ابريل ٢٠٢٠م و هما اخر شحنتين بعدهما جفت البلاد و شحنة اخرى جازولين في مارس ٢٠٢٠م . و شحنتين غاز خلال شهر يونيو ٢٠٢٠م
  2. عندما تم عزل مدير السلع الاستراتيجية في منتصف مايو الماضي (شفاهة ، لم نري اي قرار مكتوب ) تولي السيد كبير المستشارين بنفسه هذه المسؤولية كلها و بتفاصيلها و كان يصدر التوجيهات للسيد مدير مكاتب وزير المالية .. اي دولة هذه ننشد اعاد بنائها و كبير مستشاري رئيس وزرائها لا يحترم المؤسسة و لا القانون و ينصب نفسه مفاوضا تجاريا و فنيا وحده نيابة عن الدولة .؟؟

6.و ما قصة الباخرة الراسية منذ اخر شهر يناير ٢٠٢٠م و التابعة لشركة رجل البر والإحسان السعودي المعروف السيد الراجحي الا و تشهد على نوعية تفكير و توصيات كبير المستشارين . الباخرة كانت ضمن ٧ بواخر اخرى ايام ازمة الديون العالقة مع الشركات الموردة منذ يناير الماضي .و دون الخوض في تفاصيل طويلة فقد جاءت مفاجئة و غريبة توصية السيد كبير المستشارين بقرار بالغاء العقود كلها رغم رسو الباخرة في مياهنا الإقليمية و العقد المبرم سلفا . فقد تبني السيد رئيس الوزراء توصية مستشاره و امرنا بالغاء كل العقود مهما كانت العواقب .

في النقطة الاخيرة سنسأل سؤالا منطقيا واحد فقط : ما هي الاتفاقية التى تم بموجبها تحويل اكثر من 20 مليون دولار بواسطة بنك السودان الي حساب شركة موردة للوقود و لماذا تم الغاء التحويل (14 يونيو 2020م ) في اليوم التالي و استعادة المبلغ ؟؟؟

و يسأل سائل ماذا فعلت انت وزير الطاقة و طاقمك خلال كل هذه الفترة ؛ الإجابة طويلة و متسلسلة شروحها و لنخصص لها وقتا و مكانا غير هذا ٠

اخيرا ، علي قوى الحرية والتغيير، ان كانت هي الحاضنة السياسية حقيقة و تقود الثورة و التغيير ان تتحرك فورا و تقوم بواجبها الوطني كاملا و اقول لهم ، ابعدو هذ المستشار الكبير فورا فانه يشوه و يهدد مسيرة و قيم ثورتنا العظيمة

و علي دكتور حمدوك ان يظهر و يتبت لنا مكانة و دور قائد حكومة ثورتنا التاريخية و يتخذ قرارات تاريخية و يقيل و يبعد اقرب اصدقائه بعيدا عنه و عن حكومة الثورة و عن مركز القرارا، و سيحفظ التاريخ لك مجدا ، كما حفظ للزعيم نيلسون مانديلا يوم ان انفصل عن اقرب الناس اليه زوجته ويني لانها كانت ستشوه مكانته و تعيق مشروعه الوطني .

ختاما الي شوارع بلادي و شباب الثورة اقول ان الثورة تمضي الي غاية أهدافها و تحقيق قيمها و ستكمل مسيرتها و لها تظل الرايات مرفوعة و الهمم عالية و الوطن في حدقات عيوننا من اجل الحرية و الشفافية و دولة القانون و السلام و العدالة و الكرامة . الثورة ما زالت تعيش فلها المجد و الخلود ثورة ديسمبر اعظم الثورات ..و المجد للشهداء و عاش الشعب حرا كريما

و السلام عليكم

عادل علي ابراهيم

وزير الطاقة والتعدين السابق