أمين حسن عمر : وداعاً ايها الفول!

وداعا أيها الفول!

بقلم:  امين حسن عمر

الفول مصدر البروتين لكل من لا يستطيع شراء ربع كيلو من اللحم بمائتي جنيه. وقدكان دائما هو طعام الفقراء في المدن لثمنه المتاح وكثرة فوائده. فالفول يمكن تحضيره بالعديد من الطرق ليعطى ألونا متعددة. وعندما يقال (جو فول) فذلك يعنى أن الطقس طقس إنشراح وفرح وذلك لإحتواء الفول على مكونات تجلب مشاعر الفرح، وتحسّن المزاج العام. ويبدو أن أول من زرعه وأكله هم النوبيون. فلا يزال يزرع في النوبة المصرية والسودانية. ونحن نسميه الفول المصري بينما تسميه بلدان عربية أخرى الفول السوداني، وهو الطبق الأساس على المائدة في الإفطار وغالبا العشاء أيضا في كل المدن السودانية . وصار مؤخرا كذلك في الأرياف وقد حصل على إجماع شعبي من الفقراء والأغنياء على حد سواء يأكله الجميع لأنه لذيذ ولأنه متاح.
و الفول حبة غنيّة بالبروتينات، والفيتامينات، والأملاح المعدنيّة الهامّة لصحة الإنسان مثل المعادن كالحديد، والفسفور. وهو يورث آكليه الإنبساط ويمنع تّوترهم. ويحتوي على مركّبات تحمي من الإصابة بأنواع من السرطان ويمنع حدوث جلطات القلب المفاجئة، وذلك بسبب قدرته على زيادة مستوى الكولسترول الحميد في الدّم. ويخفّض ضغط الدّم عند السيدات وبخاصة الحوامل. ويحافظ على مستوى السكّر في الدّم. ويضم مجموعة من الفيتامينات التي تقوّي مناعة الجسم، وتحميه من الإصابة بالأمراض المختلفة.ويكافح الإمساك، ويقلّل من الإصابة باضطرابات القولون؛ وذلك بسبب احتوائه على الألياف الطبيعيّة والتي يتركز وجودها في القشور.و يعتبر الفول وجبةً غذائيّةً كاملة القيمة الغذائية، خصوصاً للأطفال. ويوفر للجسم مقدار النصف من كميّة الحديد التي يحتاجها يوميّاً، وذلك من خلال تناوله في إحدى الوجبات الثلاثة. ولأنه توجد فيه نسبة من البروتين عالية فهو يسهل عملية امتصاص وتمثيل الحديد في الجسم‏. ويعتبر الفول وجبة بروتينيّة اقتصاديّة، وذات تكلفة بسيطة في ميسور الفقراء .وإضافة قطعة من الجبن إلي طبق الفول إن تيسر تضيف البروتين الحيواني الذي يكمل حاجة الجسم للبروتين ذلك أنّ الأحماض الأمينية الموجودة في الفول نباتية والجبن يضيف حاجة الجسم من البروتين الحيواني. والفول يطهر الأمعاء والمعدة، وذلك لإحتوائه على الألياف الطبيعية ألتى تعين المعدة على الهضم . هل أكملت مآثر الفول… ما ظننت أنني قد فعلت …. هل لا يزال الفول سيد مائدة الفقراء بعد أن بلغ سعر الطلب مائة وعشرين جنيها؟ أجابة الغلابة: وداعا أيها الفول… مرحبا بالعدسية.