خاص : عقوبات أمريكية جديدة على”طباخ بوتين” وشركاته في السودان

الخرطوم – اوبن سودان

–  أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء توقيع عقوبات على رجل الأعمال الروسي “يفغيني بريغوزين” الذي يعرف على نطاق واسع بلقب “طباخ بوتين”.

وقال  مكتب مراقبة الأصول الأجنبية انه فرض عقوبات إضافية على  بريغوزين من خلال استهداف الكيانات التابعة له في السودان، بالإضافة الى هونغ كونغ وتايلاند.

و بريغوزين موجود على لائحة العقوبات الأمريكية من قبل حين فرضت عليه عقوبات في 2018 واتهمته الإدارة الأمريكية بقيادة الجهود الروسية للتدخل في إنتخابات التجديد النصفي الأمريكية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية  ان بريغوزين يستخدم  الموارد الطبيعية في السودان لتمويل  الشبكات التابعة له ” لنشر التأثير الخبيث حول العالم” بحسب بيان اطلع عليه موقع “اوبن سودان” .

وتتهم الولايات المتحدة بريغوزين بأنه يقف خلف مجموعة “فاغنر” وهي مجموعة شبه عسكرية تم اتهامها بالقيام بأنشطة داعمة للسياسة الروسية في ليبيا وسوريا والسودان.

واتهم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي  بريغوزين بالوقوف خلف محاولة قمع المظاهرات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير عام 2019 ، وقال ان البشير ” عزز التعاون الاقتصادي والأمني ​​مع روسيا ، وتلقى مساعدة عسكرية وعرض اتفاقيات تغطي بعض القطاعات الأكثر ربحية في السودان مثل النفط والغاز الطبيعي والزراعة والذهب”.

وقال البيان الأمريكي ان العقوبات الصادرة يوم الأربعاء “هي إجراءات لمنع تدخل بريغوجين في التحول الديمقراطي في السودان وإتاحة الفرصة للحكومة الجديدة لاستعادة السيطرة على الأصول الوطنية للسودان”

وتستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة ثلاثة أفراد وخمس كيانات تتهمها أمريكا بالتورط  في تعزيز عمليات بريغوزين في السودان ومساعدته على التهرب من العقوبات السابقة المفروضة عليه. وتشمل الكيانات المستهدفة مجموعة “ام انفست” التي يصفها البيان الأمريكي بأنها تابعة لبريغوزين وتعمل كغطاء لقوات “فاغنر” العسكرية في السودان، وأنها “مسؤولة عن وضع خطط للرئيس السوداني السابق عمر البشير لقمع المتظاهرين”، و” استخدام حملات التضليل التي تدعمها وسائل الإعلام الاجتماعية”.

وقالت الوزارة الأمريكية ان شركة “ام انفست” حصلت على امتياز التنقيب عن الذهب في السودان خلال قمة 2017 بين البشير وبوتين.

واستهدفت العقوبات الأمريكية الجديدة ايضاً شركة “ميرو غولد”، وهي شركة روسية اخرى تعمل في مجال الذهب بالسودان بعد ان وقّعت معها وزارة المعادن السودانية، اتفاقية في نوفمبر  2017 ، لاستخراج الذهب من ولاية  نهر النيل  شمال السودان.

وارتبطت ميروغولد بأحداث عنف في موقع تنقيب عن الذهب بوادي السنقير للتنقيب في ولاية نهر النيل حين قتل احد الاهالي بالرصاص واتهمت تقارير احد قناصة الشركة الروسية بقتله، وهو ما لم تؤكده السلطات السودانية وقتها.

صورة لقناص روسي في موقع تنقيب بوادي السنقير في ولاية نهر النيل

وشملت العقوبات الأمريكية ايضاَ كلاً من أندريه مانديل المدير العام لـ”ام انفست” و ميخائيل بوتيبكين المدير الإقليمي لـ”ام انفست” و”ميروغولد” في السودان، و إيغور لافرينكوف مدير مجموعة “شاين دراغون قروب” التي اتهمتها الإدارة الأمريكية بتسهيل التحويلات المالية لبريغوزين ومساعدته على التهرب من العقوبات الأمريكية السابقة.

 

ميخائيل بوتيبكين

ويشير “اوبن سودان” الى ان رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين المستهدف بهذه العقوبات اشتهر بتحقيق ثروة كبيرة من العمل في مجال خدمات إعداد وتقديم الطعام خلال التسعينات، مما اكسبه لقب “طباخ بوتين”. ودأبت الحكومة الروسية على نفي اي صلة لها بأعمال بريغوزين ومجموعة “فاغنر” التي تعمل كمرتزقة العديد من الدول، وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين  ان قال انه يعرف بريغوزين لكنه ليس من ضمن أصدقائه رغم ظهوره برفقته في بعض الصور.

بريغوزين يقدم الطعام لبوتين

ويعيش بريغوزين حياة مرفهة، ويمتلك يختاً فارهاً وطائرة خاصة. وكانت هذه الطائرة هدفاً لعقوبات الأمريكية السابقة ضد بريغوزين، وهي الطائرة التي رصدت في رحلات لدول على علاقة باعمال الشركات المرتبطة ببريغوزين، وشوهدت من قبل  في مطار الخرطوم.

يخت بريغوزين وطائرته الخاصة