هاشالو هونديسا .. المغني الذي أشعل مقتله أثيوبيا

قال متحدث اثيوبي يوم الأربعاء إن 50 شخصا على الأقل قتلوا في منطقة أوروميا الإثيوبية خلال احتجاجات بعد مقتل مغن كان يحظى بشعبية كبيرة.
وقتل المغني هاشالو هونديسا بالرصاص في عملية قالت الشرطة انها تبدو مخطط لها بدقة.
وثارت أعمال عنف فور الإعلان عن مقتل المغني الذي ينتمي لعرقية الأرومو، وهي ذات العرقية التي ينتمي لها رئيس الوزرءا الأثيوبي أبي أحمد. وفي كلمة نقلها التلفزيون مساء الثلاثاء، وصف أبي قتل المغني هاشالو هونديسا بأنه ”عمل شرير“.
وبدأت الانقسامات تتنامى في قاعدة نفوذ رئيس الوزراء أبي أحمد وسط أبناء عرق الأورومو حيث يزداد تحدي النشطاء العرقيين للحكومة بعد أن كانوا حلفاء لها. وبرز من بين الأسماء القطب الإعلامي جوهر محمد لاذ ينتمي لعرقية الأرومو هو الآخر، وكان من المؤيدين لأبي أحمد قبل ان يتحول لمعاداته. واندلعت اشتباكات بين انصار جوهر والشرطة قتل خلالها احد ضباط الشرطة.
وقال مفوض الشرطة الاتحادية إنه جرى اعتقال جوهر وزعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصا آخرين. وأضاف أن الشرطة صادرت أسلحة وأجهزة لاسلكي من حرس جوهر.
وقالت المحطة التلفزيونية المملوكة لجوهر إنها أرغمت على البث عبر الأقمار الصناعية من ولاية مينيسوتا الأمريكية بعدما داهمت الشرطة الإثيوبية مكاتبها واحتجزت موظفين. وعلق جوهر على مقتل المغني عبر صفحته على فيسبوك. وقال ”إنهم لم يقتلوا هاشالو فحسب. لكنهم أطلقوا الرصاص على قلب أمة الأورومو مرة أخرى. يمكنكم قتلنا، جميعا.. لكنكم لن توقفونا، أبدا“.
كان هاشالو هونديسا قد انتقد القيادة الإثيوبية في مقابلة مع الشبكة الإعلامية المملوكة لجوهر الأسبوع الماضي. وأشعل مقتله الاحتجاجات في عدة مدن للأورومو. وعملت خدمات الهاتف بشكل متقطع وتعطل الإنترنت وهي خطوة اتخذتها السلطات من قبل أثناء الاضطرابات السياسية.
ولد هاشالو هونديسا في أمبو، إثيوبيا لغوداتو هورا وهونديسا بونسا. عائلته من شعب أورومو وكبر وهو يغني في النوادي المدرسية وكذلك عندما كان يرعى الماشية
في عام 2003، كان هونديسا يبلغ من العمر 17 عامًا وما زال في المدرسة الثانوية عندما تم القبض عليه بسبب مشاركته في الاحتجاجات وحكم عليه بالسجن. تم سجنه في لمدة خمس سنوات وأفرج عنه في عام 2008
ألف هونديسا الألحان وكتب معظم كلمات ألبومه الأول أثناء وجوده في السجن. و أصدر البومه Sanyii Mootii في عام 2009. وفي عام 2013 قام بجولة في الولايات المتحدة وأصدر ألبومه الثاني، Waa’ee Keenyaa الذي كان الألبوم الموسيقي الأفريقي رقم 1 في أمازون.
وحدت أغاني احتجاج هونديسا شعب أورومو، واعتبروها رمزاً للمقاومة المناهضة للحكومة التي بدأت في 2015 واحتجاجات إثيوبيا 2016.
ومن اشهر اغنياته أغنيته “مالان جيرا” عن نزوح سكان أورومو من أديس أبابا. وبعد أشهر من إطلاق الأغنية في يونيو 2015، وقعت احتجاجات معارضة لخطة أديس أبابا الرئيسية في جميع أنحاء منطقة أوروميا. أصبحت الأغنية نشيدًا للمتظاهرين وأصبحت واحدة من مقاطع الفيديو الموسيقية الأكثر مشاهدة في أورومو.