في حضرة السمراء

بقلم: رشا فؤاد علي عثمان

– جمال العواصم يسحر كل ناظر
فيه دليل حضارة فنا ظاهر
حقا حينما تذهب إلى أي عاصمة تبهرك بجمالها ونظافتها جمال العاصمة يعكس مدي تقدمنا وتحضرنا ولكن للأسف عندما تنظر إلي الخرطوم لاتجد شي غير أكوام النفايات والفوضي في كل شي أسفلت اكل الدهر عليه وشرب مياه نتنه في كل شارع لاتوجد إنارة ظلام داحس يحيط بالخرطوم ويحتل شوارعها ليلا ظ مع الاسف هي عاصمة تدعوكم للبؤس والشقاء لماذا لم تنتبه الحكومة الانتقالية بقيادة دكتور حمدوك لها فهل نحن بحاجة الي اموال او مجلس تشريعي او تكوين برلمان او انتهاء مفاوضات السلام حتي نزيل عنها الفوضي ونجعلها تشبه المدن والعواصم ام نحتاج ياحكومة الي استيراد عمالة اجنبية ماذا دهاك ياحكومة خاصة وان معظم وزراء الحكومة جاؤوا من الخارج تشاهدوا جمال العواصم حتي في أفقر الدول كيف هي كنت اتخيل بعد قيام هذه الثورة وقيام الحكومة الانتقالية ان تكون من اولوياتها الاهتمام بالعاصمة لانها هي المفتاح الحقيقي للتنمية فنحن لانحتاج الي اموال للنظافه والا الي كوادر تأتي من الخارج لتدير هذه العملية كل ماتحتاجة ياحمدوك هو قيادة قوية وارادة حقيقية لنهضة هذا البلد وكان بامكانك استخدام طاقات الشباب في تطوير العاصمة وتجميلها الشباب الذي خرج الي الشارع وزال حكم ثلاثين عام كان قادر علي فعل المستحيل لابراز وجه البلاد المشرق ولكن للاسف ابتعدت الحكومة عن الاولويات كان بامكانك ياحكومة من خلال عمل الكثير منكم في المنظمات العاملة في مجال الطاقات المتجددة وفي مجال البيئة والامم المتحدة من الاستفادة من هذه المنظمات في مساعدتكم لاستخدام الانارة بالطاقة الشمسية لشوارع الخرطوم حتي تتحول العاصمة في ليلها الي نهار  وكان بالامكان استخدام هذه العلاقات في تطوير البيئة وتاهيل الخرطوم كعاصمة خضراء نظيفة كذلك لاتحتاجون لشي في مشروع توعية المواطن البسيط باهمية النظافة وممارستها في الشوارع حتي نصبح دوله مدنية بحق ولكن اتجهت الاولويات لاشياء أخري حتي متنادي به إعلان الخرطوم لايحتاج الي اموال وتبرعات حتي ننظف العاصمة كل مانحتاجه هو الارادة الحقيقية والاستفادة من طاقة الشباب في نظافة وتجميل العاصمة وانا اوكد بان الارادة الصادقة في بناء البلد وتجميلة ليس شرطا اساسيا فيه المال بل الأفكار والارادة ومن خلال شبابنا الذين خرجوا الي الشارع وهم قادرون علي خلق المعجزات حتي تصبح العاصمة ذات رونق وجمال. ولكن لن يكون هذا اذا لم تكن الحكومة صادقة وقوية فيما تقول اما مايحدث الان فهذا لن يصلح من حالنا مهما فعلنا وحتي يتعلم شعبنا معني النظافه لانحتاج الي تبرعات او فرض رسوم للنفايات بقدر حوجتنا للتوعية والارشاد في الاعلام وفرض غرامات مالية لكل من يقوم بفعل يشوه المدينة ولكن هذه الغرامات لاتأتي الابعد انبذل جهودنا بحق وحتي تحدث تنمية حقيقية ونهضة ولابد من الاهتمام بالعاصمة لان المستثمر الذي يأتي بامواله لابد ان يجد بيئة نظيفة لان ذلك دليل تحضر لان اول شي يجذب الإنسان للمكان هو نسبة نظافته. اذا الاهتمام بالعاصمة هو المفتاح الحقيقي للإستثمار والتنمية في هذا البلد.