هي دهشة!

بقلم: رشا فؤاد علي
– مادعاني للدهشة والاستغراب ليس الغلاء الطاحن الذي طال كل شي حتي اصبحت الحياة لاتطاق بدءاّ من الصعوبه في الحصول علي الرغيف انتهاء بحلة الملاح بجانب انقطاع المياه والكهرباء الغير مفهوم او مبرر الي جانب تضارب اقوال المسئولين عن الدولة المدنية الجديدة التي ننشد فيها الحرية والسلام والعدالة.

كل ذلك لايبدوا انه يتحقق، كل في وادٍ يهيم،  صراعات غير مفهومة، يبدو  انها من اجل مصالح شخصية بعيدا عن الوعود التي قدموها للشعب السوداني في بناء الوطن والتنمية واصلاح الاقتصاد المنهار، ووعود دكتور عبد الله حمدوك الخرافية حتي تخيلنا اننا سنعيش في المدينة الفاضلة، التي طالما حلمنا بها، ولكن هيهات، كلها اصبحت اضغاث احلام.

واضح بان ثورة السودانين اخذت منحي اخر ليس من أولويات الحكومة الانتقالية، واخر اهتماماتها الوطن والمواطن الغلبان، ولكن اولوياتها اشياء اخري تعلمها هي، فهل حقا سنعود الي ماقبل الثورة، الي عهد انقاذ جديدة، وماذا يحدث ياحمدوك نريد ان نفهم!
واعود الي دهشتي في بداية المقال، ليس دهشتي فيما سردت، ولكن دهشتي في المواطن السوداني الذي اصبح غير مبالٍ بأي شيء، لا غلاء ولا صعوبات الحياة، التي اصبحت اصعب من اي وقت مضي، بكل ماتحمل الكلمة من معني.  ماذا دهانا، هل تبلدت المشاعر لهذه الدرجة ولم يعد يفرق شيء، ام ماذا حدث لنا ياتري!  هذا ماجعلني في كامل دهشتي، ام ان هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفه!.