عرمان : اقتربنا بشکل حاسم من الوصول لاتفاق سلام

انتهت يوم الخميس جولة من المفاوضات بین الحکومة السودانیة و الحرکة الشعبیة لتحریر السودان ، ترأس وفد الحکومة الفریق اول شمس الدین کباشی و شارك فی الجلسة وزیری العدل و الحکم الاتحادی و عدد من المسئولین ، بینما ترأس وفد الحرکة الاستاذ یاسر عرمان و معه الامین العام و رئیس هیئة الارکان.

و عقب الجلسة قال رئیس وفد الحرکة ياسر عرمان ” اننا الیوم اقتربنا بشکل حاسم من الوصول لاتفاق سلام و عالجنا قضایا هامة من القضایا البارزة المختلف علیها و اولها قضیة الثروة” .
واوضح عرمان انه تم الاتفاق فی المادة ﴿ ١٣- ١ ﴾وفقاً لنص المادة ( ٤٠ ) من الإتفاق الأطاري يقسم الدخل من عائدات الموارد الطبيعية والثروات المستخلصة والدخل الضريبي من الأقليم/ الولاية والضرائب المفروضة في الإقليم / الولاية بنسبة ( ٤٠ ٪ ) لحكومة الإقليم / الولاية ونسبة ( ٦٠ ٪ ) للحكومة القومية لمدة عشرة أعوام.
﴿ ١٣ – ٢﴾ يتم تحديد النسبة الثابتة أو أي خيار أخر مناسب تتفق عليه الأطراف بعقد مؤتمر يضم الطرفين وأصحاب المصلحة من سكان المنطقتين والوسيط في نهاية الفترة الإنتقالية ،
وقال عرمان ان  هذا یجعل من الحکم الذاتی فی المنطقتین امرا قابلا للحیاة و ذو استقلالیة مالیة ، “و قد اتفقنا علی السلطات الحصریة بما فی ذلك حق التشریع للمنطقنین وفق دستور ١٩٧٣ المعدل ١٩٧٤ ، و ما تبقی هو الاتفاق علی التسمیة ، فالحرکة تطالب بان یطلق علیه نظام الحکم الذاتی و الحکومة ترید ان یطلق علیه نظام الحکم الفدرالی ، و سیحسم هذا الامر فی الجلسة القادمة ، وهو آخر قضیة من القضایا البارزة فی الملف السیاسی ، و اما فیما یتعلق بالترتیبات الامنیة فهنالك قضیتان هما مدة دمج القوات التی تری الحرکة الشعبیة ان تکون اقل مدة دمج اربعة سنوات ، بینما تری الحکومة ان تکون ٩ اشهر و کما لم یتم بعد الاتفاق علی آلیة الترتیبات الامنیة علی المستوی القومی”  .

واوضح عرمان في بيان صحفي عقب الجلسة:  انه تم الاتفاق علی قضیة “من امهات اسباب الحرب فی السودان و المنطقتین و هی الانتهاکات المستمرة التی وقعت ضد المسیحین السودانیین و اصحاب الدیانات الافریقیة” وقال انه  تم الاتفاق علی انشاء مفوضیة مستقلة للحریات الدینیة و هذه خطوة هامة لتأسیس دولة المواطنة بلا تمییز و تتکامل مع اعطاء حق التشریع للمنطقتین لانهاء الحرب و مدخل لبناء نظام جدید ، من الواضح ان القضایا التی نتفاوض علیها متعلقة بجذور الحرب و لم نناقش قضایا التمثیل فی السلطة السیادیة و مجلس الوزراء و البرلمان حتی الآن .