إنتقادات غير مسبوقة تطال منشوراً لحمدوك على فيسبوك

إنتقادات غير مسبوقة وجدها منشور رئيس وزراء السودان الإنتقالي عبد الله حمدوك بشأن الأحدث في كسلا. وكان الحساب الرسمي لرئيس الوزراء على فيسبوك ، والذي يتابعه اكثر من نصف مليون شخص، قد نشر بيان رئيس الوزاراء عن احداث القتال القبلي في مدينة كسلا، ولكن التعليقات الغاضبة انهمرت على المنشور بصورة لم يسبق لها مثيل.

وعادة ما تحظى منشورات حساب حمدوك على منصات التواصل الإجتماعي السودانية بالإعجاب والتداول الكبير، لكن يبدو ان متصفحي فيسبوك لم يرق لهم خطاب رئيس الوزراء هذه المرة.

وورد في منشور حمدوك :

الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية كسلا الحبيبة خلال اليومين الماضيين جاءت امتداد لاحداث وقعت في مناطق أخرى من وطننا الحبيب اُزهقت فيها أرواح عزيزة وغالية من أبناء هذا الوطن الواحد. نؤكد بأن الصراع القبلى الذي يدور في بعض المناطق من بلادنا العزيزة يتطلب معالجة مسبباته بصورة جذرية من خلال نهج وأضح وكُلي للسلام الشامل بجانب تسريع إختيار الولاة المدنيين وإنشاء آليات للمساءلة عن مثل هذه الأحداث . كما أُؤكد أيضاً بإن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب من الجميع التحلي بالروح الوطنية الصادقة والتكاتف والترابط ونبذ الفرقة والجهوية والقبلية وإشاعة روح السلام والتسامح والمصالحة والحوار. الرحمة والمغفرة للضحايا الذين سقطوا جراء تلك الأحداث المؤسفة و عاجل الشفاء للجرحى والمصابين.

وكان اللافت عند قراءة التعليقات المنتقدة ان معظم كتابها من المؤيدين لسياسات رئيس الوزارء، ولهم تعليقات داعمة له في المنشورات السابقة.

وارجعت بعض التعليقات عدم قبول خطاب رئيس الوزراء حول احداث كسلا الى عدم تضمنه خطوات عملية واضحة لإحتواء النزاع.