ﻓﺮﻳﻖ “ﺍﻟﻠﻴﻖ” ﻭﻏﺮﺑﺎﺗﺸﻮﻑ “ﻗﺤﺖ”
بقلم : ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ﺍﻟﺴﺮ –
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻃﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻇﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻄﻠﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ، ﻭﻇﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻲ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻭﻳﻄﻤﺌﻨﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﺤﻈﺔً ﺑﻠﺤﻈﺔ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻋﺒﺮ ﺧﻴﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻪ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻄﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺑﺴﺨﺎﺀ ﻳﻄﻠﺐ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻐﻼﺀ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ، ﻓﻠﻸﻳﺪﻟﻮﺟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺟﻨﻮﻧﻬﻢ ﻭﺃﻭﻫﺎﻣﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻴﻖ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺃﻣﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﺤﻤﺪﻭﻙ ﻓﺴﻴﻮﺭﺩﻫﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻏﺮﺑﺎﺗﺸﻮﻑ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻐﻲ ﻟﻨﺼﺎﺋﺤﻬﻢ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﻭﻳﻮﺣﺪ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻴﺘﻴﻦ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻟﻜﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻴﻖ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺩﺭﺱ ﻏﺮﺑﺎﺗﺸﻮﻑ ﻻﻧﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ . ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﺬﻛﺮﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻷﺥ ﻟﺤﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺎﻡ ﻭﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻧﻴﻒ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺬﻛﺮﺗﻬﻢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻹﻧﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ .