“أوبن سودان” تستضيف الإعلامية المتميزة سناء الباقر
تغييرات كبيرة يمر بها قطاع الإعلام في السودان منذ سنوات. وكان القطاع قد شهد تحولا كبيرا من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية، كما اتجه الكثير من صحفيي الصحف الورقية إلى العمل في قطاعات الإعلام التلفزيوني، والإعلام الرقمي الجديد. محررو موقع أوبن سودان قابلوا الصحفية السودانية المعروفة سناء الباقر للحديث عن تجربتها الإعلامية في مختلف الوسائط الصحفية. إلى الحوار:
- من هي سناء الباقر؟
إنسانة بسيطة، نشأت في بيئة محافظة ككل الأسر السودانية، تعلمت من الوالد حب الخير ومن الوالدة النقاء والطيبة ومن إخوتي الحب والتجرد ومساعدة الآخرين، أهوى مهنة الصحافة منذ نعومة أظافري واعشق الوطن وكل ما يقربني إليه.
- كيف دخلت عالم الصحافة؟
دخلتها كهواية منذ المرحلة الثانوية حيث كنت أشارك في تحرير صحيفة تحمل اسم منطقتنا يحررها ويصدرها طلاب وخريجو الجامعات بالمنطقة وبعد التخرج سعيت للتدريب في صحف سودانية معروفة حيث التحقت بعدها بالعمل فيها كصحيفة المستقلة، الانتباهة، الحياة والناس، ألوان، وغيرها.
- هل كانت الدراسة الجامعية في ذات المجال الإعلامي؟
أنا درست اقتصاد جامعة الخرطوم وتخصصت في العلوم السياسية وبعدها دبلوم عال في العلاقات الدولية ولا أعتقد أن المسافة بعيدة بين التخصص ومجال الإعلام فكل منهما يكمل الآخر، خاصة وأن عملي الصحفي ارتبط في البدايات بالحوارات السياسية والصفحات الدبلوماسية والتقارير في مجال العلاقات الدولية. وقد اجتهدت إلى أن نلت القيد الصحفي وعضوية اتحاد الصحفيين السودانيين والأفارقة واتحاد الصحفيين العرب وعدد من الشهادات والحمد لله. ولو لم أكن إعلامية لوددت ان أكون كذلك.
- ما هي الخبرات التي اكتسبتيها من خلال العمل الصحفي؟
* على يد عدد مقدر من الصحفيين المعروفين جدا في المجال الصحفي ومن حملوا راية الإعلام وأخذت منهم الخبرة وحب المهنة وعلى الخبرة التي لم تقل عن خمسة عشر عاما تجولت فيها في جميع الأقسام الصحفية حيث تعلمت من أساتذتي بأن يكون الصحفي شاملا أينما احتاجته الصحيفة وجدته.
- أهم الشخصيات التي قمت بمحاورتها؟
الكثير من الوزراء والشخصيات المهمة والسفراء يمكن أشهرهم السفير الصيني في السودان في فترة ما والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان علي الزعتري السفير الأثيوبي الأسبق بالسودان وغيرهم من الشخصيات الدولية المهمة والتي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالملفات السودانية.
- هل اقتصرت خبرتك الإعلامية على المجال الصحفي؟
بما أنني اهتممت بالمجال الصحفي الذي أعشقه أكثر من أي مجال آخر، إلا أنني أيضا لم أقف عنده بل عملت جنبا إلى جنب في مجال الإعداد والإنتاج التلفزيوني لمدة تزيد عن خمس سنوات، بقناة أمدرمان الفضاىية، وقناة المعرفة والتغيير، برامج ثقافية، سياسية، اجتماعية، وبرامج تختص بقضايا المرأة والأطفال والشباب، وبعضها يختص بأصحاب الهمم.
- كيف طورت سناء من مهاراتها المهنية؟
بما أن الوقت أصبح للتكنلوجيا والصحافة الرقمية على حساب الصحافة الإلكترونية، فقد أسست منذ ثلاث سنين موقعا إلكترونيا ثقافيا إخباريا اجتماعيا شاملا، أقوم على إدارته بنفسي بمعاونة عدد من الزملاء الصحفيين والكتاب والحمد لله على نعم الله أيضا لمواكبة التطور التكنولوجي دخلت دورات وورش عمل مكثفة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي ونلت العديد من الشهادات في هذا المجال وغيره مما يطور من الأداء المهني.
- هل الصحافة هي فعلا كما قالوا مهنة المتاعب؟
قد تكون متعبة ولكن لها حلاوة لا يتذوقها إلا عاشقها والمتيم بكشف الحقائق والاستقصاء عن كل الحقائق وكل القضايا التي تكون مصدر تساؤل أو تشغل العامة فهو يسعى ويجتهد ويتعب، ليكشف الحقائق بعدها يشعر براحة لا تضاهى.
*كيف تفين مسيرتك الاعلامية؟
_مسيرتي الاعلامية عادية كمسيرة كل الزملاء، الاعلاميين في السودان وربما اغلب الصحفيين في الوطن العربي لا تختلف كثيرا بما فيها من رهق ومعاناة في الحصول على المعلومة والحرص على توصيل صوت عامة الناس..
*هل اثرت وسائل التواصل الاجتماعي في نظرك على الاعلام وما الفارق بينهما ؟
*ربما يكون التاثير ذو ابعاد مختلفة ، قد يكون لها تاثير سلبي يأتي من عدم التحقق من المعلومة واطلاق الشائعات ويتأثر بذلك الصحفيين الكسالى باخذ المعلومة كما هي . لكن الاعلام المؤسسي يهتم بالمعلومة والتحقق منها من مصادرها بتروي ولا يتعجل في النشر الا بعد التأكد من المصدر وتقصي الحقائق..فالاعلامي المحترف يكون امينا في نقل المعلومة لانها مسؤلية امام الله.
*مؤخرا ظهر الذكاء الاصطناعي،واستخدامه في الصحافة، كيف ترين تاثيره على العمل الصحفي؟
_ التطور في جميع مناحي الحياة اصبح سمة العصر شئنا ام أبينا، ولابد من المواكبة. الذكاء الاصطناعي في الصحافة يساعد كثيرا في جمع المعلومات والبيانات وتحليلها وانتشارها وكسب الوقت وغيرها الكثير مما يفيد المهنة، الا أن هناك سؤال اصبح شائعاََ وهو:هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الصحفي؟ وهنا تحضرني مقولة لأحد المدربين في هذا المجال عندما سأله صحفي عن هذا السؤال فكانت اجابته أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الصحفي فالعقل البشري هو المتحكم فيه، ولكنه سيحل محل الصحفي الذي لا يعرف ولا يتعامل بالذكاء الاصطناعي.