استارلينك تقرر وقف الإنترنت عن السودان ودول أخرى.. “التفاصيل الكاملة”

موقع اوبن سودان – فريق التحرير
يبدو أن النافذة التي يستخدمها السودانيون في مناطق متعددة للاتصال والتواصل بعد قطع شبكات الاتصالات في طريقها للإغلاق ويتعلق الأمر بخدمة استارلينك المملوكة لشركة اسبيبس إكس لصاحبها الملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك.
واستلم مستخدمو استارلينك في السودان رسالة من الشركة عبر البريد الإلكتروني، اطلع عليها محررو موقع اوبن سودان، مضمونها أن الشركة ستوقف عنهم خدمة إنترنت استارلينك اعتبارا من يوم 30 أبريل الجاري، لانتهاكهم شروط الاستخدام، المتمثلة في تشغيل الخدمة في بلد لم يتم ترخيصه رسميا لاستخدام الخدمة من شركة استارلينك. لكن هذه الرسالة ليست متعلقة بالسودان فقط، بل وصلت لجميع المستخدمين حول العالم من الذين خالفوا شروط الخدمة الخاصة بستارلينك.
والطريقة التي تعمل بها خدمة إنترنت استارلينك بسيطة: تقوم الأقمار الاصطناعية التابعة لأسبيس إكس ببث الإنترنت فضائيا إلى كل مكان في العالم تقريبا، لكن الشركة تقوم بعقد اتفاقات مع دول العالم المختلفة لتكون الخدمة متاحة بشكل قانوني في الدولة المعنية، وهو ما حدث مع العديد من دول العالم، لكن دولا كثيرة رفضت التعامل مع شركة استارلينك لأسباب مختلفة، وبعض الدول في طور المفاوضات، ولهذا فإن الخدمة لا تعمل بشكل قانوني في جميع الدول رغم أن الآلاف من المستخدمين يشترون أجهزة استارلينك ويستخدمونها في هذه الدول بطريقة غير رسمية.
وللتوضيح، يشير موقع اوبن سودان إلى أنه يوجد نوعان رئيسيان من الخدمة في نظام استارلينك، هما النظام العالمي “غلوبال” والنظام الإقليمي “ريجونال”، وتبلغ التكلفة الشهرية للاشتراك في النظام العالمي حوالي 200 دولار، بينما تتراوح تكلفة النظام الإقليمي من 50 إلى 100 دولار حسب البلد. والفرق بينهما أن النظام الإقليمي هو خدمة مؤقتة “تعمل نظريا لمدة شهرين لكن الشركة كانت تغض الطرف عن زيادة المدة” تتيح تشغيل الخدمة في بلد غير البلد الذي تم شراء وتفعيل جهاز الاستارلينك فيه، على أن يكون داخل نفس القارة، أما النظام العالمي فيعمل من أي دولة “على أن تكون من ضمن الدول التي تم الترخيص لشركة استارلينك رسميا للعمل منها.
وتذكر شركة استارلينك هذه الشروط في موقعها، لكنها خلال الأشهر الماضية لم تكن متشددة في تطبيقها، مما جعل عشرات الآلاف من المستخدمين يشترون الأجهزة لتشغيلها في دول غير مرخصة، ومنها السودان.
ومع تسرب أنباء عن تشغيل خدمة استارلينك في دول تشهد حروبا ونزاعات، مثل روسيا، والسودان، تزايدت الضغوط على شركة استارلينك الأمريكية لإيقاف الخدمة، وهو ما تسبب- وفقا لما رجحه خبراء تحدثوا لموقع  اوبن سودان-  في قرار الشركة الأخير بوقف الخدمة اعتبارا من 30 أبريل.
وورد في الرسالة التي أرسلتها الشركة لمستخدميها:” كما هو موضح في شروط الخدمة الخاصة بنا، فإن توفر خطط الخدمة الخاصة بنا يعتمد على عوامل مختلفة، بما في ذلك الموافقات التنظيمية. إذا كنت تقوم بتشغيل مجموعة استارلينك الخاصة بك في منطقة أخرى غير المناطق المحددة على أنها “متوفرة” على خريطة توفر استارلينك، نود أن نذكرك بأن هذا يعد انتهاكا لشروط استارلينك واعتبارا من 30 أبريل 2024، فلن تتمكن منا الاتصال بالإنترنت باستثناء الوصول إلى حساب استارلينك الخاص بك حيث يمكنك إجراء تحديثات على حسابك. لا ينطبق هذا القيد في المناطق التي تم تحديدها على أنها “متوفرة” على خريطة توفر استارلينك “

 

خريطة توضح الدول التي تتوفر فيها خدمة استارلينك رسميا

والجدير بالذكر أن السودان ليس ضمن الدول التي يشار إليها بأن الخدمة فيها” متوفرة “، مما بعني توقف الخدمة، حتى تلك التي تعمل بالنظام العالمي.
وتعمل معظم أجهزة استارلينك في السودان حاليا بباقة إقليمية، مفعلة من الدول التي تم ترخيصها رسميا من شركة استارلينك مثل نيجيريا ورواندا، وسيتم إيقاف الخدمة عن هذه الأجهزة أيضا وفقا لرسالة استارلينك التي ورد فيها:” خطط “الجوال- الإقليمية” مخصصة للسفر والعبور المؤقت، وليس للاستخدام الدائم في موقع ما. إذا كنت تستخدم خطة “الجوال- الإقليمي” لأكثر من شهرين خارج البلد الذي طلبت فيه Starlink، فيجب عليك إما الاطلاع على الأسئلة الشائعة حول الدعم لتغيير بلد حسابك أو العودة إلى البلد الذي تم طلب الخدمة فيه. وإلا سيتم تقييد خدمتك.
وكانت صحيفة وول استريت جورنال قد نشرت تقريرا عن تسرب أجهزة استارلينك للجنود الروس، ولقوات الدعم السريع_التي فرضت عليها أمريكا عقوبات- واستخدامها من قبل هذه القوات، وهو الأمر الذي يرجح أنه تسبب في قرار الشركة الأخير. “سينشر موقع اوبن سودان ترجمة للتقرير: تابعوا الموقع opensudan.net  لتبقوا على اطلاع”.