جدران الخوف.. عندما تتزيا الرواية بثياب الواقع

فريق التحرير- موقع اوبن سودان opensudan.net
“من بعيد تشاهد آثار الحرب والدمار، انتشار الجنود بزيهم المميز، ومركباتهم تنتصب فيها مدافع الدوشكا المخيفة، تظهر بعض آثار الحرائق في المباني الحكومية”.
عزيزي القارئ، هذا مقتطف بالفعل من أحداث رواية وليس مشهدا من الواقع السوداني المعاصر.
“جدران الخوف” هو عنوان الرواية الجديدة للكاتب والناقد والقاص السوداني عز الدين ميرغني، الصادرة عن دار زهرات البيدر للنشر.
وستكون رواية جدران الخوف حاضرة في معرض الشارقة للكتاب، بينما يغيب عن حضور الحدث مؤلفها الكبير، الذي لا يزال متمسكا بالبقاء في مدينته الأثيرة الخرطوم، التي تحولت بفعل الحرب إلى مدينة كئيبة وموحشة، تحيط بها “جدران الخوف”.
كتبت رواية جدران الخوف قبل الحرب الحالية التي اشتعلت في الخرطوم، لكنها ألقت بعض ظلال اسمها المخيف على الكاتب ومدينته في الوقع. ولا تترك الرواية قارئها قبل أن تفتح له نافذة الأمل. يقول الكاتب في مقتطف الرواية: “ولكن الحياة تواصل المسير، وهي تتحدى الصعاب”.