المملكة المتحدة تعترف بسليمان صندل “رئيسا جديدا” لحركة العدل والمساواة
في لمحة دبلوماسية ذات مغزى، قدمت المملكة المتحدة إقرارا غير مباشر بالتغيير الذي حدث نتيجة خلافات داخل حركة العدل والمساواة السودانية، والذي قادته مجموعة سليمان صندل الموجودة في أثيوبيا ونتج عنه إعلان قيادة جديدة للحركة برئاسة صندل، وهو الإجراء الذي لم تعترف به الحركة بقيادة جبريل إبراهيم وزير المالية في الحكومة الانتقالية السودانية.
وهذا الأسبوع أشار السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر- المقيم حاليا في أثيوبيا- إلى سليمان صندل على أنه “الرئيس الجديد لحركة العدل والمساواة” في منشور على حسابه الرسمي في منصة إكس أعقب اجتماعه به في أديس أبابا، وهي الخطوة التي من المتوقع أن تثير انتقادات وسط القيادات التاريخية للحركة بزعامة جبريل إبراهيم.
وانعقد اجتماع أديس أسباب بحضور سليمان صندل وأحمد تقد وجبريل آدم ومحمد حسين شرف، ومن الجانب البريطاني السفير ليفر والدبلوماسي جيمس قالوشي .
وبعد الاجتماع قال صندل: “ناقشنا الحرب المستمرة، وأكدنا على إنهائها العاجل، والعودة إلى العملية السياسية من أجل السلام والاستقرار. جددت الحركة موقفها المحايد، مشددة على ضرورة الحوار بين الأطراف المتحاربة”.
بينما وصف السفير البريطاني الاجتماع بأنه “بناء” وقال: “لقد رحبت بالتزام القيادة الجديدة لحركة العدل والمساواة بالحياد في الصراع الحالي، وبالعمل مع الأحزاب والجماعات الأخرى سعيا لتحقيق مستقبل سلمي وديمقراطي للسودان”.
وكان رئيس حركة العدل والمساواة السودانية قد أصدر في الرابع عشر من أغسطس الماضي قرارا بإعفاء صندل وتقد وشرف وآدم حسابو من مناصبهم في المكتب التنفيذي للحركة بعد تصاعد الخلافات وتقارير عن سفر بعض أعضاء المجموعة إلى تشاد واجتماعات جمعتهم بقادة من قوات الدعم السريع.