ملعب محمد السادس.. أيقونة أفريقيا
المغرب: سامي محمد احمد
ملعب محمد السادس بالمملكة المغربية هو صرح شيد في الحاضر ليخاطب المستقبل فهو صرح رياضي متكامل وإنجاز رياضي ينقل القارة الأفريقية نقلة كبيره في مجال البنيات التحتية الرياضية .فالزائر لهذا الإبداع الهندسي العظيم تتماكة الدهشة فهذا الملعب يوجد على مساحة شاسعة، بغابة المعمورة بمدينة سلا، معلنا جاهزيته التامة لاستقبال مختلف المحافل العالمية والقارية وذلك من خلال توفره على ملاعب وإقامات وفضاءات ترفيهية وصحية تضاهي “الملاعب الدولية
وأنشئ الملعب على 29.3 هكتارا، ويضم تجهيزات رياضية متطورة على مستوى التدريب البدني والطب الرياضي، وكذا التدليك وتطوير اللياقة البدنية، وهو ما يجعله ملائما لمعاير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ليكون بذلك فضاء مميز للمنتخبات والأندية العالمية ويمثل مفخرة القارة السمراء
ووقفت صحيفة اوبن سودان علي الملعب وعاينت الملاعب الرياضية والتجهيزات التي يوفرها، حيث يضم إقامة لمنتخب تتكون من 66 غرفة فردية و4 أجنحة، و3 وحدات للإيواء تضم 150 سريرا مخصصة لمنتخب أقل من 23 سنة، و45 غرفة بطاقة استيعابية تصل إلى 80 سريرا لأقل من 17 سنة. وبالنسبة لحراس المرمى، فقد تم توفير 54 غرفة لهم.كل هذا تم تشيده باعلي مستوي وأعلى تحضيرات.
كذلك هناك ملاعب أربعة مجهزة بالعشب الطبيعي، وثلاثة بالعشب الاصطناعي، بالإضافة إلى ملعب معشوشب بالنوع الهجين، فضلا عن ملعب مغطى.
كما يتوفر الملعب على مركز للطب الرياضي، يشمل قاعة للعلاج الفيزيائي مجهزة بجهاز قياس القلب والتنفس، وطب العظام والمفاصل، وطب الأقدام، والطب النفسي، والفحص بالصدى، ووحدة طبية للمستعجلات وكل الاجهزة هي الأحدث علي مستوي العالم .
وليس ذلك فقط فالملعب كما قلنا أسس علي أحدث المواصفات العالمية لذلك نجد هناك مسبح أولمبي في الهواء الطلق، وملعب لكرة القدم الشاطئية، وملعبين لرياضة التنس. كما يوفر فضاءات للاسترخاء والاستراحة، وكذا قاعة للندوات تتسع لـ221 شخصا.
وقد بلغت تكلفة تشيد الملعب الجديد 630 مليون درهم، ويندرج ضمن تنفيذ البرنامج الوطني لتحديث البنيات التحتية لكرة القدم في المملكة المغربية
صرح عالمي
ونجد أن إدارة الملعب اوكلت لحسن خربوش وهو من الكفاءات الوطنية والذي التقينا به في الملعب فحدثنا قائلا هذا الصرح سيكون له إشعاع عالمي، نظرا للتجهيزات المهمة التي يتوفر عليها”، مشيرا إلى أن “الملعب يحترم كافة معايير التنمية المستدامة، من خلال مراعاة مواد البناء والغطاء النباتي، لتفادي أي أثر سلبي على غابة المعمورة”، مسجلا أن “القلب النابض للمركز هو الوحدة الطبية، وتبلغ مساحتها 5000 متر مربع”.وأضاف خربوش أن “الفحص والتطبيب متوفران بالمركز، كما أنه يضمن الإيواء لجميع المنتخبات، في احترام تام للظروف العالمية، بما في ذلك التغذية والنوم ، مسجلا أن جميع الإمكانيات متوفرة .
ونجد أن المملكة المغربية تقدم إنجازات عظيمة في مجال الرياضة سيما البنية التحتية ووفق خطط واستراتجيات وان هناك عمل متكامل مستدام يجعل المغرب خير من يمثل قارته وهو القادم بقوة .