مؤتمر اتفاق جوبا: بيان من الناطق باسم “العملية السياسية”

الناطق الرسمي بإسم العملية السياسية
تصريح صحفي حول “انطلاق مؤتمر اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام “
تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام الذي دعت له وتيسره الآلية الثلاثية، وهو ثاني مؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية التي تحتوي ٥ قضايا هي الاصلاح الامني والعسكري والعدالة والسلام وشرق السودان وتفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال العامة .
يهدف المؤتمر لتوسيع قاعدة المناقشة الوطنية حول كيفية تعزيز سبل تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان ،عبر إزالة العوائق السياسية والعملية التي تواجه تنفيذه، وبحث أسباب تعثر استكمال السلام مع الحركات المسلحة التي لم توقع على اتفاق جوبا، والخروج بتوصيات تشكل أساس النصوص التي سترد في الاتفاق السياسي النهائي وخارطة طريق تُعين الحكومة المدنية الانتقالية على تنفيذ السلام واستكماله.
يشارك في المؤتمر ما يفوق ٤٥٠ مشارك ومشاركة ، أكثر من ٣٥٠ منهم من خارج العاصمة وصلوا من ولايات السودان المختلفة خاصةً ، تلك المتأثرة بالنزاعات المسلحة ، يمثل المشاركون والمشاركات طيفاً واسعاً من المجتمع ٦٠٪؜ منهم خارج القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الاطاري، يمثلون فئات عديدة مثل النازحين والمجتمع المدني والشباب والنساء والادارات الأهلية والمجموعات الدينية والقوى السياسية والمختصين في القضايا ذات الصلة، مع التشديد على أن لا تقل نسبة النساء عن ٤٠٪؜ من إجمالي المشاركين في المؤتمر.
تُفتتح جلسات المؤتمر اليوم بكلمات من الآلية الثلاثية وضامني وشهود اتفاق جوبا لسلام السودان والقوى الموقعة على الإتفاق الإطاري واتفاق جوبا، ومن ثم تبدأ مباشرة الجلسات العامة التي ستكون أولى أوراقها عن التعريف بمضامين وملامح اتفاق جوبا لسلام السودان وتحديات التنفيذ الرئيسية يقدمها د. الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية السودانية، ومن ثم تستمر الجلسات العامة في اليوم الثاني لتغطي أسباب النزاعات والحروب في السودان ومكاسب النوع الاجتماعي في اتفاق جوبا لسلام السودان: تحديات التنفيذ والطريق الى الامام ، والوضع الإنساني وأوضاع النازحين في مناطق الحروب والنزاعات وفي ثالث أيام المؤتمر تناقش دور الإدارة الأهلية في تعزيز السلم المجتمعي ومحاربة خطاب الكراهية ونظام الحكم ومستوياته وفقاً لإتفاق جوبا لسلام السودان وتختتم الجلسات العامة بنقاش دور المجتمع الإقليمي والدولي في دعم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، ليتوزع بعدها حضور المؤتمر لمجموعات عمل تناقش تنفيذ الاتفاق فيما يلي التشريعات والسياسات والآليات والأولويات والعقبات غير المرتبطة والمؤثرة عليه واستكمال السلام في جميع أرجاء السودان ليختتم المؤتمر يوم الجمعة ٣ فبراير ٢٠٢٣م بعد الفراغ من صياغة التوصيات النهائية.
اخيراً نأمل أن ينجح المؤتمر في وضع توصيات تعزز من التزام جميع الأطراف السودانية بالسلام وتنفيذه عبر إزالة العوائق السياسية والعملية التي تعترضه واستكماله وضمان إنهاء كل أشكال الحروب والنزاعات في بلادنا، وربط هذه العمليات بالتحول الديمقراطي المستدام، ضمن انتقال سياسي تقوده سلطة مدنية ذات سند شعبي واسع، تتشكل وفقاً للاتفاق السياسي النهائي الذي نسير قدماً لبلوغه في أسرع وقت ممكن.
الخرطوم – ٣١ يناير ٢٠٢٣م