سودانيون في الشارقة.. أنشطة اجتماعية وثقافية جامعة

بقلم: د. جيهان الياس

يكتمل جمال الأشياء بصفاء النفوس ونقاء السريرة وحين يكون هناك أناس لا يعرفون العداء وبطبعهم أوفياء . هذا ما لاحظته بالضبط في المركز الاجتماعي السوداني بإمارة الشارقة الذي يديره الباشمهندس احمد عمر خوجلي رئيس الجالية السودانية بالشارقة ، والأمين العام الاستاذ مرتضي الزيلعي ، هذان الرجلان يتولان ذمام أمور الجالية السودانية بالشارقة . لم تمر مناسبة إلا وأعدوا لها ما استطاعوا من جهد حتي يكونان راضيان عن أنفسهما تجاه الوطن وأبنائه ، ووضح ذلك جليا عندما أعدوا برنامجا للاحتفال بعيد الاستقلال ، رغم أن الأجواء كانت ممطرة وتصعب فيها الحركة لكن ذلك لم يمنع السودانيين من الحضور ولم يتكاسل أحد المسؤولين عن إقامة الاحتفال أو الغائه . كانت القاعة تضج بالحضور الأنيق والروح الوطنية العالية .. وأكثر ما يدهش تفاعل الحاضرين مع كل فقرات البرنامج وجميعهم أعربوا عن سعادتهم بتفاعلهم أثناء الاحتفال . كان احتفالا وطنيا خالصا بعيدا عن التحزب ، احتفال لأجل السودان واستقلاله . فرح من أجل الوطن . لم نسمع هتافا سياسيا كما يحدث في بعض المناسبات العامة ، وبعد يومين من الاحتفال بعيد الاستقلال قدم المركز الاجتماعي السوداني بالشارقة ندوة إعلامية بعنوان تاريخ الإعلام السوداني باستضافة البروفيسور محمد عبدالله الريح مقدم برنامج طبيعة الأشياء بالتلفزيون القومي ومدير متحف السودان للتاريخ الطبيعي سابقا ومؤسس فرقة حلمنتيش ، والإعلامي الرياضي الاستاذ كمال حامد حيث أدار فيها الحوار بروفيسور هشام عباس ذكريا ، تحدث الضيفان عن أجمل وألطف المواقف في حياتهم المهنية بأسلوب بسيط وجميل وطريف ، وأوضح البروفسور أنه في بداية ظهوره في الصحف كان لا يكتب اسمه الحقيقي بل يكتب (حساس محمد حساس ) ، ولكن إكتشف بعد ذلك أن هناك أشخاص ينسبون مقالاته لهم لذلك ظل يكتب أسمه الحقيقي بدلا عن الاسم المستعار ، أما الاستاذ كمال حامد تحدث متأثرا عن قرار إيقاف اذاعة البي بي سي التي عمل فيها لمدة ثمانية عشر عاما معربا عن حزنه لذلك القرارا .نتمني أن يظل المركز الاجتماعي السوداني بذات النشاط ويستمر أبناء الجالية بذات الألق يمثلون السودان الحبيب كما يجب .