مدارس سيتي العالمية.. احتفال فوق العادة باستقلال السودان

بقلم: رشا فؤاد علي عثمان

اليوم نرفع راية استقلالنا

ويسطر التاريخ مولد شعبنا

ولـيذكـر التاريخ أبـطـالا لــنا

عــبـد اللـطـيـف وصـحـبـه

غـرسـوا الـنـواة الـطاهـرة

ونـفـوسـهـم فـاضـت حـمـاسـا كـالـبـحـار الـزاخـرة

مـن أجـلـنا ارتادوا الـمـنـون

ولـمـثل هـذا الـيوم كـانـوا يـعـمـلون

غنو لهم يا إخوتي فالتحيا ذكري الثائرين

بهذا المقطع الرائع الذي شكل وجداننا احتفلت مدارس ورياض سيتي العالمية بأعياد الاستقلال المجيد.

 وتأتي احتفالات هذه العام مختلفة باحتوائها على معرض يعرف أبناءنا الطلاب بعاداتنا وتقاليدنا وتراثنا الجميل خاصة وأن الأجيال الجديدة لا تعرف شي عن تاريخنا العظيم، ومن صنعوا استقلال بلادنا لذلك يعد هذا الاحتفال لفتة بارعة من إدراة المدرسة ومعلماتها المتميزات تستحق الإشادة والتقدير.

 وكان المعرض عظيما شكل مصدر إلهام عرف الصغار عمن حرروا بلادنا من المستعمر، وعرفهم من هي مهيرة بت عبود وعبد الفضل الماظ وعلي عبد اللطيف والمحجوب وغيرهم ممن صنعوا تاريخنا المجيد.

 وعرفهم المعرض على تراثنا الجميل بعرض نماذج للمشلعيب والإبريق والرحيا والأزياء السودانية من مختلف المناطق ورغم انفصال الجنوب، لكن كان اللاوي الزي الخاص ببعض قبائل دولة الجنوب حاضرا وكذلك كانت هناك أدوات موسيقية لعدد من مناطق البلاد وغيرها من تراثنا وتاريخنا الكبير خاصة وأن هناك استلابا ثقافيا بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة.

 لذلك لا بد أن تكون مثل هذه المعارض حتى تربط أجيالنا الجديدة بعادتنا وتقاليدنا وقيمنا السمحة حتى ينشاء الأبناء، وفي دواخلهم حب كبير لهذا البلد العظيم لذلك أشيد بالدور الكبير الذي قامت به إدارة المدرسة خاصة وأنها تختص بالتعليم الأجنبي والمعروف عن مثل هذه المدارس في كل أنحاء العالم نغفل هذا الجانب المهم الذي يشكل وعي هؤلاء الطلاب لذا ما قاموا به يدل على وعي كبير للقائمين بإدارة هذه المدرسة لذلك نشيد بها مرة أخرى على هذا المجهود الجميل الذي سيكون أثره كبيرا على الطلاب حيث يربطهم ببلادهم ويحببهم فيها.