إبراهيم الشيخ يكتب عن عودة الميرغني: “ها هم حلفاء الأمس يحاصرونه في المطار”

بقلم إبراهيم الشيخ
عاد الميرغني للبلاد بعد طول غياب تاركا حزب الاستقلال يتمرق في جحيم ونعيم الانقاذ سنين عددا
بعد لأي جهيد فتحت الحرية والتغيير للاتحادي الاصل افقا جديدا بتجاوزها لشراكتهم التاريخية وتواطئهم بالصمت والاستوزار مع نظام البشير عشرات الاعوام
قبلتهم الحرية والتغيير لتنتصر بهم علي الانقلاب غاضة الطرف
عن سوءاتهم ومتعشمة فيهم ان يكونوا لها ظهيرا أدرك خطل تحالفه
مع نظام سام الناس العذاب وقسم البلاد ولم يمتنع عن ارتكاب كل الموبقات
يبدو أن الحرية والتغيير اسرفت في حسن ظنها بحزب السيد
الذي لم ينسي شئ ولم يتعلم شئ ومع سبق الاصرار يهدر فرصته
في ان يتطهر من رجس ارتباطه القديم بدولة الكيزان ولكني بها استجارت من الرمضاء بالنار
حزب السيد صاحب مقولة( سلم تسلم ) ادمن معاقرة الانقلابات وفقد وعيه بقيم الحرية والديمقراطيه ولا يزال مستغرقا في متاهته وهائما في (حضرته )
فلا عجب ان دفع بجعفرا والفحل لاحضان الانقلابيين وجمد ابراهيم ويحاصر الحسن بجريرة دعم الانتقال الديمقراطي
غياب الميرغني الطويل وتقدمه في العمر عزلته عن وقائع وحيثيات الثورة وها هم حلفاء الأمس يحاصرونه في المطار والدار ويصورون له
ان شيئا مما كان لم يتغير والمستقبل الوطني رهين بعودته ومشيئته
من قال ان مواكب نهار الامس ونوباتهم وحشودهم ستكون محددا لمآلات المستقبل وبها سيتم تجاوز ثورة شعب ظلت حشوده ترابض في الشوارع والمدن طوال عام لم تفتر لهم عزيمه وما خارت قواهم
وقد سقط منهم المئات صرعي في الطريق للسودان الذي يريدون وارتوت الارض من دماءهم
ليت الحزب يخرج من ضيق آل البيت للشارع العريض يعانق اشواق
وآمال اهل السودان في الوطن الحلم الذي تتوق له نفوسهم
وليته يعود ذلكم الأمل الذي راهنت عليه الحرية والتغيير
انتصارا للثورة والتحول الديمقراطي ومتحررا من صراع
الأخوة الاعداء لهموم الوطن
وليت السيد يختم رحلة حياته القاربت قرنا من الزمان بالقول الفصل
كما فعل الازهري يومها حين أعلن استقلال السودان من داخل قبة البرلمان
الايام حبلي يلدن كل عجيب
والشعب اقوي والردة مستحيلة