نص كلمة البرهان في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بشرم الشيخ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد .
فخامة السيد الرئيس / عبدالفتاح السيسي ـ رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.
صاحب السمو الملكي/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
السادة / أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء الوفود.
السادة / رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.
الحضور الكريم بمقاماتكم السامية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أُحييكم ونحن بين يدي النسخة الثانية من قمة الشرق الأوسط الأخضر المنعقدة على هامش قمة المناخ من أجل الإستفادة من الفرص النوعية التي يوفرها التحول الأخضرالذي أصبح اليوم توجهاً عالمياً، وضرورة ملحة إقتضتها التغيرات المناخية بما يحقق إنعكاسات إيجابية على مستقبل إقتصاديات دولنا ورفاهية مجتمعاتنا.
فخامة الرؤساء ،،
الحضور الكريم بمقاماتكم السامية ،،،
نثمن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة، في التصدي الجاد لآثار التغيرات المناخية في منطقتنا، ونحسب أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بنسختها السابقة والراهنة والقادمة، هي الآلية العلمية والعملية المناسبة لامتصاص ومعالجة الآثار السالبة للتغيرات المناخية، وصيانة البيئة، ومعالجة تدهور التربة، والمحافظة على الغطاء الغابي والمراعي الطبيعية والتنوع الحيوي. ومن هنا نجدد تأكيد السودان على الإنخــــراط فـــي برامج
ومشروعات هذه المبادرة الحكيمة، كما نؤكد على إتاحة كل إمكانات السودان الطبيعية من الاراضي والمياه لتنفيذ خطط ومشروعات هذه المبـــــادرة ذات الفائـــــدة العابـــــــــرة لــــدول وشعــــــوب المنطقـــــة.
فخامة الرؤساء،،،
الحضور الكريم ،،،
يناشد السودان هذه القمة بالمساهمة في مواجهة هذا التحدي، من خلال تمويل البرامج التي تعالج تاثيرات هذه الموجات من الهجرة والنزوح واللجؤ. وسيعمــــل الســـــودان علــــى تحضيـــــر وإستكمــــال الدراســـات الفنيــة
والبرامج لكل مشروعات الأحواض والمحميات الخضراء، وبرامج جمع السلاح من أيدي المواطنين، وبرامج معالجة ظواهر الهجرة والنزوح واللجؤ، وبرامج ومشروعات حصاد المياه، ويضع كل ذلك أمام آلية الشرق الأوسط الأخضر. ونعد بأن تستمع النسخة القادمة من التحول الأخضــــــــر لتقريــــــر مشــــــــــرف حـــــــــــول تنفيـــــذ هــــــــــــذه البرامـــــــــــــج.
لا يسعني في ختام حديثي المقتضب، إلا أن أجدد إلتزام السودان بخطط وبرامج التحول الأخضر، وإتاحة إمكانات السودان وموارده الطبيعية لتكون تحت تصرف آلية التحول الأخضر. فالشكر كل الشكــــر للمملكــــة العربيـة
السعودية الشقيقة، والشكر كل الشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة والشكر كل الشكر لكل من ساهم في إنجاح مبادرة التحول الأخضر.
والسـلام عليكم ورحمــة الله.