زيارة تاريخية لمحمد بن زايد إلى فرنسا

بعد أكثر من ثلاثة عقود يسجل الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات زيارة تاريخية لدولة فرنسا والتى بدات اليوم الاثنين ،والتى تجيء في ظل تعميق العلاقات بين البلدين ، خاصة وأن العالم يشهد متغيرات سياسية واقتصادية ومناخية تتطلب تكاتف وتضامن كل الجهود من اجل سلامة الانسان والبئية وتحقيق السلم في المجتمع الدولي والاقليمي في كل ارجاء العالم
وتربط البلدين علاقات ممتازة منذ اول زيارة قام بها مسؤول اماراتي كبير لفرنسا في تسعينيات القرن الماضي ، والتى تعتبر هي اللبنة الاولى لعلاقات استراتيجية تستصحب معها كل المتغيرات والتحولها التى تشهدها دول العالم
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإماراتي في قصر الإليزيه، وبحث الجانبان ملفات عدة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
وتباحث الطرفان حول قضايا الأمن والدفاع وتقنيات المستقبل والاستثمارات والثقافة والتعليم والفضاء، بالاضافة لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، ولا سيما الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية وتسريع تحولات المناخ.
و قال المحلل السياسي ادريس طه ان المباحثاث عززت من فرص الدور الاماراتي للعب دور اكبر في منطقة الشرق الاوسط وفي المحيط الاقليمي ، واضاف ان الزيارة تعتير خارطة طريق لوضع معالجات وحلول لمشاكل المنطقة التى استمرت لعقود ، واشار اديس الى ان الزيارة ناقشت قضايا كثيرة ومتعددة منها جهود دولتي الامارات وفرنسا والعمل سويا من أجل الاستقرار والأمن الإقليميين ، وتابع هنا تبرز اهمية دولة الامارات بقيادة ربانها محمد بن زايد الذي ظل مهموما بقضايا دولته ومواطنيه ودول المنطقة، حيث كان في حالة استعداد مستمر لوضع دولة الامارات في المقدمة وقد افلح في ذلك وهذا وضح خلال مواقفه القوية تجارة قضايا المنطقة والقضايا الاقليمية والدولية.
وقالةالرئيس الفرنسي ماكرون ان الإمارات من أكبر حلفاء فرنسا في المنطقة وتعتبر ثاني زيارة لدولة إماراتية لفرنسا بعد زيارة الراحل الشيخ زايد عام 1991، في ظل رئاسة الراحل فرانسوا ميتران.
ويتوقع سياسيون ان زيارة محمد بن زايد لدولة فرنسا سيكون لها مابعدها وانها وانها ستضع اسسس وخطط وبرامج استراتيجية مستقبلية تعين الدولتين لخدمة الامن والسلم والاستقرار في المحيط الاقليمي والدولي ولاسيما منطقة الشرق الاوسط