التغيير بين الصانع والسماسرة!
التغيير بين الصانع والسماسرة!
بقلم: النذير السر
بدأ واضحا بعد حوارات غندور وكرتي وهما يمثلا القيادة العليا(للحايين) الحزب والحركة، أن مصطلح( الخيانة) الذي ظل يردده بعض دراويش الحركة الاسلامية لامكان له البتة في خزانة القيادة والاجهزة التنظيمية العليا، وهو ما يؤكد سعادتها بالاطاحة (بالبشير) وهذا بدوره يزيح عن كاهل قائد التغيير الحقيقي (صلاح قوش) رهق معابثة الدراويش ومغالطة الكبار الصغار، فالحقيقة الساطعة كالشمس تقول ان لولا صلاح قوش لما تحققت لهم فرصة إظهار السعادة بازاحة البشير فجميعهم جبناء أمام البشير، والتاريخ يؤكد ان اهم (انتقالين) في تاريخ الإنقاذ السياسي انجزهما قوش لوحده، وترك الصف الأول الملتصق بالسلطة يتحلى بالسعادة! فالمفاصلة مع الترابي وحسمها (باعتقاله)الذي لم يكن امرا سهلا من غير وجود صلاح قوش في قيادة جهاز الأمن والمخابرات وقتئذ، واسقاط البشير الذي أظهر الجميع سعادتهم به وتنصل الجميع من سنوات التردي الأخيرة تحت قياداته، لم تكن متاحة لولا وجود صلاح قوش مرة أخرى في قيادة جهاز المخابرات العامة، حصد قوش في المرة الأولى كراهية المؤتمر الشعبي وتحمل الوزر الأخلاقي العالي الكلفة باعتقاله الزعيم الإسلامي الاكبر(الترابي) وحصد في التغيير الأخير كراهية الصف العام بالتيارات الاسلامية ووصمة بالخيانة، بينما يقدل الخونة الحقيقيون في تحت ظلال شجاعته (الخونة) المقصود بها هنا الجبن والخوار، فما الذي يمنع قوش من العودة بعدما تولي الجبناء نفي تهمة الخيانه عنه ليس وفاءا له بالطبع ولكن كتعبير عن سعادتهم بانفساح المجال أمامهم بازاحة البشير، فما الذي يمنع شباب الإسلاميين وتياراتهم بالترحيب بصانع التغيير بدلا من دعم الذين كانوا سببا في انحراف الإنقاذ طوال الثلاثين عاما الماضية وقد إثبتت التجربه انهم محض سماسرة سلطة لاغير،