التصفيق للموت وتمجيد الصدام

التصفيق للموت وتمجيد الصدام

بقلم: النذير السر

 

من المؤسف وطوال الأعوام الأربعة الماضية ان النجومية الإعلامية والسياسية اضحي الطريق لها يمر عبر تمجيد الصدام والتصفيق للموت ،وتم بشكل كامل مصادرة حرية طرح الأسئلة في مواجهة الفاعلين سياسيا حول القصور الفاضح في إدارة الدولة والمجال العام كما تم وصد اي اتجاه لاعلاء شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة ورأينا كيف تم التأمر علي الحركات المسلحة ووصمها بالباحثة عن المحاصصات السياسية وكأن أحزاب الحرية والتغيير قد اوفت بحق الرهبانية التي ادعتها في وثيقتها الدستورية المتعددة النسخ،المؤسف حقا ان هذه الكيانات السياسية الكسيحة فكرا وتجربة المفتقدة لابسط مقومات الديمقراطية قد وجدت طبقة اعلامية متعطلة للالتصاق بالسلطة ووجدت كتلة شبابية تمثل الأغلبية من نسبة السكان وهذه الكتلة محتشدة بالعاطفة فارغة من المفاهيم السياسية نتيجة لاعتزالها الاندراج السياسي لخواء الاحزاب وتحولها طوال الثلاثة عقود الماضية لشركات مقاولات سلطوية، فتحالفت الكيانات المصالح السياسية مع طبقة اعلامية لايمكنها الفكاك من ثدي السلطة في استخدام الكتلة التي يفترض ان ينهض عبرها الوطن بالوئام والسلام والنمو، فوجدتها بهذه الجاهزية العاطفية المحضة كاداة صدام صفري مع جاهزية الوصم بالخيانة لكل من يستدعي حالة الوعي الي شارع الثورة فاضحي التشجيع علي الصدام والتصفيق للموت هو برنامج غالب القوي السياسية والذي يدفع الثمن هو الجيل الثوري و(الامن القومي )الذي بدأ واضحا خلال الثلاثة سنوات الماضية انه يشكل اخر اهتمامات المتحالفين السفلة،وهذا ماعبر عنه رئيس الوزراء الذي انصدم لأكثر من مرة بعدم احساس النخبة السياسية التي صعدت علي اثر هذه الثورة لخطورة اللحظة الحرجة التي يمر بها الوطن،فهل يفيق الشارع الثوري من هيجانه المستثمر من قبل نخبة الفشل ام يستمر في دفع اثمان عودتها للسلطة او الذهاب بالوطن الي الجحيم!