مخاطبة مشاعر قطيع الضان بمقطعٍ قديمٍ للشيخ مهران

مخاطبة مشاعر قطيع الضان بمقطعٍ قديمٍ للشيخ مهران

بقلم: ابراهيم عبدالرحمن ابوسفيان

*{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.*

وهذا المقطع، الذي اهتدى إليه المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمُرجِفُون في المدينة فهم يملأون به الأسافير لإدارة معركتهم مع الجيش والأمن السوداني وقادتهما بغرض إدانتهم بجرائم القتل، في حلقة من حلقات الشيطنة التي يبرر بها (اليسار وقادة الحركة الشعبية *لتحرير السودان)* مساعيهم لإقناع الناس يضرورة تفكيك الجيش.

*هذا المقطع في حقيقته مستل من خطبة قديمة عام ٢٠١٩م لهذا الشيخ ينهى فيها قوات البشير عن قتل المتظاهرين السلميين، الذين لم يكونوا يحرقون ولا يدمرون ولا يخلعون الشوارع والطرق ولا يترسونها، ولا يضربون الجيش والأمن أو يتحرشون بهم أو يستفزونهم، ولا يحرقون ممتلكات الدولة وأقسام الشرط، كما يفعل قطعان قحت المفسدون في الأرض اليوم واتباعها ومناصروها.*

وموقف هذا الشيخ بالمناسبة هو موقف كل الأئمة والعلماء الذين شيطنهم اليسار وزعم كذبا وزورا أنهم أفتوا البشير بقتل ثلث الشعب السوداني، وهو زعم كاذب.

 

هذا الشيخ مهران الذي يمدحونه اليوم كان قد أمَّ المعتصمين بالقيادة العامة، ثم لمَّا قال كلمة حقٍ لا يريد الكنداكات والكنادك سماعها طردوه شر طردة، تماما مثلما مدحوا حميدتي بعبارة *(حميدتي الضكران الخوف الكيزان)* عندما اصطف مع قادة الجيش وانقلبوا على النظام السابق وانجحوا الثورة وسلموهم خَطَأً السلطة دون توافق أو إنتخابات، ثم لَمَّا منعت قواته قطعان اليسار ودهمائه ومغفليه من حرق العاصمة واستباحتها، هزأوه وشيطنوه وسبوه ولعنوه وعنصروه، {وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ}!!

*فأيهما الناسخ وأيهما المنسوخ من قوليهم عن الشيخ مهران؟ ، وأيهما نصدق، مدحهم أم قدحهم؟*

كما أنه ليس في كلمة الشيخ مهران إدانة للجيش السوداني أو قادته أو شيطنتهم، بل هي كلمة تحذيرية لكل من يقتل أو يبرر جرائم القتل، حتى إن كان من ٤طويلة، فكيف بمن يقولون *”للأسف نحن محتاجين دم لإنجاح المظاهرات؟” ويفرحون ويستبشرون بسقوط القتلى ويحملون جثثهم (قميص عثمان) يستدرون بها مشاعر الناس وحماسهم؟

هذا مع البصم بالعشرة بأن من يبرر جريمة القتل يقع عليه من الإثم مثل القاتل، ولكنا لا نعلم أن هناك من رجال الدين أو غيرهم من برر جريمة القتل.

 

1️⃣ ولكن الدفاع عن الجيش السوداني ضد سفهاء قحت ودهماء قحت الذين يشنون عليه الحرب الشعواء والشيطنة والتشويه ودعوات تفكيكه وتجريده وإضعافه.

2️⃣ ومن يرفض أن يسلم الجيش الحكومة والسلطة، كل السلطة، وجميع مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والأمن والمخابرات لشفاتة ٤طويلة المكونة من (الحزب الشيوعي، وحزب البعث العراقي السوري، والحزب الجمهوري، والحركة الشعبية *لتحرير السودان وتفكيكه طوبة طوبة)* وتابعهم الذليل حزب الأمة جناح مريومة، بدون إنتخابات، وبدون وفاق أو توافق شامل يتواثق عليه كل أهل السودان ممثلين بأحزابهم يمينا ويسارا وجميع اهل المصلحة.

3️⃣ ومن طالبوا الجيش باسترداد السلطة لأهلها من الذين سلموهم السلطة، كل السلطة، بطريقة خاطئة وهم لا يستحقون، في اغسطس٢٠١٩م مقابل البيان السياسي لتجمع اليسار السوداني المسمى كذبا وزورا (وثيقة دستورية)، ذلك البيان السياسي الذي يدعوا إلى تفكيك الجيش السوداني والأمن السوداني، وإلى إلغاء حدود الله وشريعته وتطبيق العالمانية بما فيها من مؤسسات تفكيك القيم الدينية والقيم الإجتماعية الفاضلة ونشر الذيلة والإباحية، مثل (مفوضية النوع) المكلفة بتحقيق المساواة الكاملة بين الذكر والأنثى، خلافا لديننا، والمكلفة بتقنين وتوطين قيم الجندرة وحقوق قوم لوط في إشهار أنفسهم ومؤسساتهم وتزاوجهم ببعضهم بعضا، وحقهم في الدعوة إلى المثلية الجنسية ورفع العقوبة عنها وعن الزنا والآفعال الفاضحة، ومنحهم طابقا كاملا من مبنى القرآن الكريم، إمعانا في تدنيس ديننا وإستفزاز (أهل الغيرة عليه).

4️⃣ وأيضا من يطالبون مُتَّهِمي الأمن والجيش باغتصاب الكنداكات اغتصابا جماعيا في الهواء الطلق بالأدلة التي تثبت دعواهم الكاذبة، سواءا فيديوهات أو صور او اربعة شهود عدول غير شيوعيين ولا بعثيين ولا شفاتة ولا بلهاء، او أسماء المغتصبات وشهادات طبية من جهات طبية معتمدة موثوقة تثبت إغتصاب الكنداكات، وليست شهادات الزور والكذب والبهتان التي تستفرغها الواجهة الشيوعية الملعونة المسماة (لجنة الاطباء المركزية).

5️⃣ ومن يتهم وقوف مجرمي كتائب حنين البعثية والكوادر الشيوعية بالوقوف وراء قتل الكنداكات المشهورات والمتظاهرين من أجل الدماء، في ظل وجود ادلة كثيرة تشير إلى ذلك من قبيل:

✒️القتل من الأمام ومن مسافة قريبة جداً، حتى في مواقع التظاهر التي لا يوجد حولها قوات.

✒️والتصريح الشهير للكنداكة (حنان تكسيم) عضوة حزب المؤتمر السوداني اليساري وعضوة لجنة (نصرالدين) لقانون الاحوال الشخصية التي أساءت للنبي عليه الصلاة والسلام، والتي وضعت في الفيس شعارا لها تخجل حتى العجماوت عن قولها، والتي صرحت باللغة العربية وقالت: *(للأسف نحن محتاجين دم عشان تنجح المظاهرات دي).*

✒️وشهادة شقيق الكنداكة الشهيرة الذي برأ فيها الجيش من قتل شقيقته.

✒️وشهادة الشاب الذي إستدرجه الشيوعيون من منزله واطلقوا عليه النار لزيادة عدد القتلى، وإن لم يمت فزيادة عدد الجرحى، وشهادة شقيقته الداعمه لأقواله.

✒️وحقيقة أن كل التصريحات بعدد القتلى والجرحي لا تأتي من جهة معلومة موثوقة، بل تصدر فقط من جهة وهمية إسفيرية شيوعية لا وجود لها في عالم الواقع تسمى (لجنة الأطباء المركزية)، وهي واجهة شيوعية وهمية يقف وراءها كوادر من (تجمع المهنيين) الشيوعي، بدليل عدم وجود مراسلين ميدانيين منتشرين على طول وعرض المظاهرات – غير كوادر اليسار الذين يوجهون هذه المظاهرات – يمكنهم الإحصاء والتبليغ الفوري الدقيق عن القتلى فور سقوطهم، إنما هي إعلانات دعائية يصدرها (من المكاتب) البوق الدعائي الشيوعي الماكر الذي يعلم جيداً تأثير (دعاوي القتل والإغتصاب) على سذج وبسطاء ومساكين ونساء الشعب السوداني والمُغرِضِين منهم والمؤدلجين على حدٍ سواء، أو هي إحصاءات حقيقية لمن تغتالهم كوادرهم القاتلة المندسة بين المتظاهرين، التي يبلغ عنها الكادر فور تنفيذ جريمته.

✒️غياب أي دليل حقيقي، موثوق أو غير موثوق. لا أسماء ولا صور ولا أي دليل حتى الآن يثبت عدد القتلى غير إدعاءات الواجهة الشيوعية الإسفيرية (لجنة الأطباء المركزية).

✒️واستصحابا للقاعدة الحقوقية المشهورة (التي تجعل من المستفيد من الجريمة هو المتهم الأول بارتكابها عند غياب الأدلة على غيرة) وفي نفس الوقت تستبعد المتضرر من إرتكاب الجريمة عن دائرة الإتهام في غياب الأدلة المشيرة له.

✒️الرغبة العارمة لأحزاب ٤طويلة وعموم الطيف اليساري الرافض لتصحيح خرقهم للوثيقة المسماة دستورية، وسعيهم الدووب لإستعادة الدولة إلى حوزتهم بأي ثمن ولو كانت الدماء او الإغتصاب حقيقةً يقومون هم بها ويتهمون بها الأمن والجيش، أو إدعاءاً، يفسر رغبتهم العارمة في زيادة عدد الإصابات لدفع حمدوك إلى الإستقالة، لعلمهم بتصريح حمدوك الذي ربط فيه تنفيذ إستقالته بنتائج هذه المظاهرات من حيث العنف والقتل أو عدمه.

 

6️⃣ ومن يطالبون من يدينون الجيش بجرائم القتل – الحقيقية والدعائية – ويشيطنونه ويبثون خطاب الكراهية عنه، بالأدلة الدامغة على مسؤولية الجيش عنها، سواءاً كانت فيديوهات أو صور أو شهادات شهود، غير مفسدي قحت وقطيعهم، او بلاغات بأقسام الشرط أو شهادات طبية من المستشفات او أسماء القتلى، أَو شهادات ذوبهم، وكل ذلك لا يوجد منها شيء.

 

نقول: إن الذين يطالبون بالنقاط ال6️⃣ اعلاه لإثبات إدانة الأمن والجيش بالثابتة، فإن طلباتهم هذه ليست تبريرا للقتل، بل هي تطبيق حرفي لما ورد في ديننا الإسلامي الذي لا نقف منه كما يقف القحطيون وأنصارهم وأتباعهم وقطيعهم، على مسافة واحدة من جميع الأديان الباطلة، بل نطبق الآلية التي حددها الله تعالى بقوله:

*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.*

ونقول للساعين بالنميمة والبهتان والتهم الجزاف لشيطنة الجيش السوداني وتصديق دعاوي المنظمات والدول الغربية وأحزاب اليسار الساعية لتفكيكه عليه نقول لهم:

*{هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}؟*

 

هذا هو ما لدينا من الحق الذي يدمغ باطل المفسدين في الارض والمنافقين والمرجفين والرعاع والدهماءالذين يصطفون وراء كل ناعقٍ (يقتل القتيل ويمشي في جنازته) من أجل الإستثارة واستدرار عواطف دهماء الداخل والمتربصين بالسودان في الخارج..والغاية هي عودتهم للحكم المستبد المنفرد، بدون إنتخابات وبدون توافق.

ويتوجب على كل من يعرف رجل دين غير شريف صَرَّحَ بما يخل بشرفه، حقيقةً له عليه دليل، لا مجرد إدعات بني قحط، أو يعرف القتلة أو الذين يبررون القتل من الشيوخ وأئمة المساجد، يقينا وشهادةً يسأله الله عليها يوم القيامة، أن يورد أسماءهم ويرفقها بادلته الدامغة من مقاطع فيديو أو تسجيلات صوتية أو صور غير مفبركة، مثل مقطع الشيخ مهران هذا الذي استَلُّوهُ من الماضي وبتروه بغرض إيهام السذج والدهماء والشفاتة بأن الشيخ مهران يدين الجيش السوداني وقادته بارتكاب جرائم القتل، التي تقول كل الشواهد الظرفية والمنطقية والعرفية والتاريخية أن المستفيد منها والفَرِحُ بها ومن يرفعها – قميص عثمان لاستدرار الحماس والعطف والإدانة – هو من إرتكبها، وليس المتضرر منها، لندينهم ونسبهم ونلعنهم معه لعنا كبيرا، وإلا سببناه ولعناه ودعونا عليه هو، لأنه كاذب يمشي في الناس بالبهتان والنميمة، من أجل شيطنة الجيش السوداني وعلماء السودان لصالح اليسار الخبيث، وجيشنا الوطني خطٌ أحمر، ولحوم العلماء مسمومة.

*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}*