زين ودال: ماهو الاستحواذ في عالم الشركات.. وكيف يعمل؟

في السودان انتشرت صباح يوم الخميس الأخبار عن نية شركة إنفيكتس التابعة لمجموعة دال التي يرأسها رجل الأعمال الشهير أسامة داوود في “الاستحواذ” على حصة شركة زين في السودان بالكامل. وفي الخبر المنشور كما في الوثيقة التي تقدمت بها شركة زين الأم في مقرها بالكويت لسوق الأوراق المالية الكويتي، وصفت الشركة عرض الاستحواذ الذي تلقته من شركة أسامة داوود بأنه “استحواذ غير ملزم” . وبدا مصطلح “الاستحواذ” غير مألوف لغير المهتمين بالقطاع الاقتصادي وعالم الأسواق المالية والشركات، فما هو الاستحواذ في عالم الشركات؟ موقع “اوبن سودان” يقدم لكم شرحا مبسطا عن الاستحواذ.
وفقا لموقع ويكيبيديا، فإن الاستحواذ في علم الاقتصاد والتجارة والأعمال هو السيطرة المالية والإدارية لإحدى الشركات على النشاط التجاري لشركة أخرى بشراء الأسهم كاملة أو جزء كبير منها، بحيث تصبح مخولة قانونياً بتعيين مجلس إدارة في الشركة المستحوذ عليها، مما يعني التبعية الإدارية والمالية للشركة الأم. يمكن أن تكون النية من الاستحواذ “طيبة” بهدف توسيع النشاط التجاري والإستحواذ على الحصة الأكبر في السوق، وذلك بموافقة مجلس إدارة الشركة الهدف. كما يمكن أن تكون نية الاستحواذ “عدائية” بهدف الالتفاف على قرارات مجلس إدارة الشركة الهدف المعاكسة لأهداف إستراتيجية لشركة الأكبر المستحوذِة.
من أمثلة الاستحواذ الشهير قيام شركة “غووغل” بالاستحواذ على شركة “أندرويد”. قبل عام 2005 كانت “أندرويد” شركة هواتف محمولة مستقلة، لتقوم شركة “غووغل” في ذلك العام بالاستحواذ عليها مقابل 50 مليون دولار. وقد استطاعت “غووغل” استثمار نظامها للهواتف المحمولة بشكل منقطع عن عملها. ومن الأمثلة الأخرى استحواذ شركة “فيسبوك” على تطبيق “واتساب” بقيمة 19 مليار دولار، و”انستغرام” مقابل مليار دولار، واشترت “أوكيولوس في أر” بمليار دولار.
يمكن للاستحواذ أن يكون مفيدا أو سيئا، فقد يساعد في زيادة الفعالية المالية وتحقيق المكاسب الاقتصادية، ويدخل الشركة في السوق بطريقة سريعة للمنافسة، ويعزز الثقة في الشركة ولدى مساهميها. لكن الاستحواذ أيضا قد تكون له تكاليف أعلى من المتوقع فتحصل الشركة المستحوذة على نسبة دين عالية تضاف إلى قيمة الملكية، وقد يستغرق الاستحواذ مما يؤدي إلى تأخر عائدات المساهمين. وفي حال فشل الشركة في إدارة عملية الاستحواذِ بشكلٍ صحيحٍ قد تتوقف الشركة عن تقديم خدماتها ومنتجاتها حتى لذا لا بد للشركة من التأكد أن لديها كفاءات إدارية قادرة على إدارة العملية بشكلٍ جيدٍ وإلا فستفشل العملية برمتها.
يمكنكم قراءة الخطاب الذي قدمته “زين” للجهات المنظمة لسوق الأوراق المالية في الكويت بخصوص عرض مجموعة إنفيكتس للاستحواذ على زين السودان من هذا الرابط