تعرفوا على قِصّة “اللوري” الذي يساوي 10 سيارات صالون!
كم هو السعر الذي تتوقعه لعربة “لوري” تقليدية، من تلك التي تجوب طرق السودان، خصوصا في الولايات، وهي تحمل مختلف أنواع البضائع ؟ الكثيرون ربما ليست لديهم فكرة دقيقة عن قيمة هذه الشاحنات التقليدية ذات الكفاءة العالية، التي خَـبِرتْـها طرق السودان غير المعبدة، ووديانه، في الصيف والشتاء والخريف، دونما كلل.
اللوري، بأنواعه : الهوستن، والبيدفورد، “السفنجة”، بشكله المميز، وصندوقه المعدني المصنوع في السودان، لايزال يحظى بشعبية عالية. ومؤخرا عُرِض أحد “اللواري” من نوع بيدفورد للبيع عبر صفحات فيسبوك المخصصة لهذا الغرض، وكان سعره مفاجأة للكثيرين: 30 مليون جنيه “30 مليارا بالقديم”!.
ربما يكون مفاجئا لكم أن هذا اللوري العتيق، بغطاء محركه الأزرق الشهير، يمكن أن تشتري بسعره حوالي 10 من السيارات الصالون من نوع “هونداي أكسنت” الفخمة ذات الشعبية الكبيرة في السودان، بحالة ممتازة.
يقول المنشور الذي يعرض لوري البيدفور للبيع انه من صنع عام 1987، من انتاج شركة بيدفورد الانجليزية الشهيرة. وعن هذه الشركة تقول موسوعة ويكيبيديا: “كانت علامة تجارية لسيارات مصنعة من قبل فوكسهول موتورز. وهي شركة تصنيع مركبات يقع مقرها في بلدة لوتن في مقاطعة بيدفوردشير، إنجلترا، بالمملكة المتحدة، أنشئت في شهر أبريل من عام 1931 لصناعة المركبات التجارية، حصلت مركبات بيدفورد على علامة تجارية دولية رائدة، وحققت قدراً كبيراً من المبيعات للسيارات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في جميع أنحاء العالم” وقد توقفت علامة بيدفورد التجارية في العام 1991.
ربما عرفتم إذن لماذا حظيت اغنية الفنانة الشابة رؤى محمد نعيم سعد “أسياد اللواري” بهذه الشعبية الكبيرة!.