وزارة الإعلام تنشر “بيانا من مكتب حمدوك” بعد مؤتمر البرهان بالثلاثاء

نشرت وزارة الإعلام السودانية عصر يوم الثلاثاء 26 أكتوبر على صفحتها الرسمية ما قالت أنه “”بيان من مكتب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك”. وكان القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد ذكر في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن حمدوك الموجود في منزله “البرهان”، وأنه لم يصدر أي بيان وطلب من الصحفيين الحاضرين للمؤتمر سؤاله عن ذلك.
يورد موقع “أوبن سودان” البيان الذي أوردته وزارة الإعلام السودانية، اليوم :
بيان من مكتب رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوكالتحية للشهداء والجرحى وتمنيات العودة للمفقودينالتحية للثورة السودانيةالتحية للشعب السوداني الذي قهر الظلم وهد عمائد الاستبدادعلى الانقلابيين أن يطلقوا سراح رئيس الوزراء وجميع من معه فوراً وعليهم أن يعلموا أن رئيس الوزراء يحميه شعبه الذي قاد ثورة سلمية طويلة الأجل دون أن تراق قطرة دم واحدة، بل بالعكس كانت دماء الشرفاء من الثوار السلميين هي التي تراق حتى الأمس القريب، وقد رأى العالم كيف تدير الأرتال العسكرية والمليشيات وكتائب ظل النظام الإسلاموي البائد صراعاتها مع الشعب السوداني مستخدمة العنف والقتل في الشوارع مع الشباب والنساء، وبالعنف اللفظي والجسدي، في تكرار للمآسي الإنسانية ومظاهر الإبادة التي جُبلت عليها، فكيف نثق في أن يكون أميناً على أرواح المعتقلين وحياتهم، من يقود ويخطط ويوجه بالقمع والقتل والرصاص؟!لن تنطلي على الشعب السوداني وعلى العالم دعاوي رأس الانقلاب بأن ما يقوم به هو حماية للثورة ولرئيس وزرائها، فالكل يعلم أن التحالف الذي يتشكل الآن للإجهاز على البلاد والثورة السودانية هو تحالف ظاهره قيادة الجيش، وباطنه مليشيات متنوعة، وكتائب الظل، وقادة سياسيين محدودي القدرات واسعي المصالح الذاتية، ولكن باطنه ومن يقوده من الخلف هو المؤتمر الوطني وقياداته في الداخل والخارج.نثق في أن الشعب السوداني لن يركن لمحاولات التغبيش والكلمات المعسولة حول تصحيح الثورة، فالثورة السودانية ملك للشعب وهو من يستطيع تصحيحها وإدارتها نحو المصلحة العليا للبلاد وأهلها، وأن كلمات رأس الانقلاب وإجراءاته لا تعدو أن تكون إلا مجرد تلاوة لإملاءات تأتي من خطوط داخلية وخارجية ولا علاقة لها بالجيش السوداني أو مصلحة الوطن، فالجيش السوداني يعج بالشرفاء، والعالم أجمع كان قد شهد خدعة مماثلة ساقها نظام البشير بداية عهده وسوَّقها للعالم بأن انقلاب الثلاثين من يونيو كان من أجل إنقاذ الوطن، فبرزت الجبهة الإسلامية وقيادتها بعد أشهر قليلة وسيطرت على الحكم وطبقت إيدلوجيا التطرف والقمع والقتل والتعذيب وصدَّرتها لجميع دول العالم طوال ثلاثين سنة عجاف.إن الشعب السوداني والإقليم والعالم لن يقبل بأن يعود النظام الإسلاموي من جديد تحت أي غطاء، كما أن رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك هو القيادة التنفيذية التي يعترف بها الشعب السوداني والعالم، ولا بديل لذلك إلا الشوارع والمواكب والإضرابات والعصيان حتى تعود مكتسبات الثورة، وستعود.مكتب رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك26 أكتوبر2021