بيان من مراقب “الإخوان المسلمين” حول الأوضاع الحالية بالسودان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه

الإخوان المسلمون

بيان حول الراهن السياسى

يتابع الإخوان المسلمون عن كثب الازمه السياسية الخانقة التي تمر بها بلادنا الحبيبه والتى تفرعت عنها ازمات على كافة الصعد كانت نتائجها كارثية على الدولة والشعب

تمثلت في الأتى

الإقتصاد وصل حد الإنهيار وأصبح الوضع المعيشى للمواطن جحيماً لا يطاق والمرتبات لا تفى بالحد الأدنى من الحياة الكريمه لبضعة ايام مما أدى الي دخول بعض القطاعات المهمه في إضراب عن العمل كاساتذة الجامعات

تردى خدمات الصحة و التعليم والماء و الكهرباء وندرة الأدويه

و الإنفلات الأمنى غير المسبوق فأصبح المواطن غير آمن على نفسه واسرته وماله فلا يمر يوم إلا ويحدث فيه قتل او نهب اوخطف فى وضح النهار وفى الطريق العام

الإقتتال القبلى تجاوز الحد واصبح حدثاً عادياً في كافة ارجاء البلاد

أحداث شرق السودان تطاول عليها الأمد من غير ان تجد الحل المناسب المنصف الذي يعطى كل ذي حق حقه مما ادي الي تصعيد خطير إن لم

يجد الحل العاجل الحكيم المرضي لجميع الأطراف فسوف تكون عاقبته وخيمه على الوطن

و شبح التقسيم يتهدد كافة اطراف وأجزاء السودان بدعم دولى و إقليمى و تأمر محلى و المخابرات و السفارات الأجنبيه طليقة اليد تفعل ما تشاء بمعاونة عملاء الداخل و بإعتراف رأس الدوله

تغيب مؤسسات العداله (المحكمه الدستوريه ومجلس القضاء العالي ومجلس النيابه العامه ومفوضية مكافحة الفساد )

التناحر و التدابر بين مكونات الحكومه الإنتقاليه والصراع علي السلطه وتمكين حزبى و فكري محدد

تجاوز مهام الفتره الإنتقالية

كل ذلك كون حاله من الاحتقان والغضب في اوساط الشعب و القوات النظامية تمثلت نتائجها في المحاولة الإنقلابيه الفاشلة التى حدثت بالامس والتي تجد من الاخوان المسلمين الإدانه التامه بأشد العبارات واقواها و الرفض القاطع أى كانت هوية وتوجه الإنقلابين فالإنقلابات مرفوضة مبدأ ولا تمثل مخرجاً بل تؤدى إلى مزيد من التأزيم

و للخروج من هذا النفق المظلم ندعو إلى الأتى

1 مصالحه وطنيه لا تستثنى أحد تفضي الي وفاق وطنى شامل

2 تكوين حكومة كفاءات وطنيه غير حزبية محددة المهام لإدارة البلاد خلال الفتره الإنتقالية

3 تكوين مؤسسات العداله ( المحكمه الدستورية و مجلس القضاء العالى ومجلس النيابه العامه و مفوضية مكافحة الفساد )

4 مراجعة اتفاقية سلام جوبا فى مساراته المختلفه ومراعاة خصوصية كل إقليم حتى يحقق اكبر قدر من التوافق والإجماع

5 التوافق على أسس قيام المؤتمر الدستورى الجامع

6 التوافق على قانون الإنتخابات والأحزاب

7 تمكين القوات النظامية من القيام بدورها فى حفظ الأمن وحماية البلاد

8 عقد مؤتمر إقتصادى بمشاركة خبراء وطنيين من كافة التوجهات

 

والله اكبر ولله الحمد

دكتور / عادل علي الله إبراهيم

المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان

15 صفر. 1443 هجرية

22 ديسمبر 2021 م