النسر يسترد أجنحته: حوار مع وليد عمر “الألفي”.. وأضواء على صناعة العرض المسرحي
أجرت الحوار: فاطمة عبيد
وليد عمر بابكر، “وليد الألفي” صانع عرض مسرحي ومختص حماية اطفال واتصال من اجل التنمية ومستشار اليونسف لسنوات يعمل في مجال العرض المسرحي .
- ماهي الاشياء التي ساعدت في تكوين شخصيتك؟
من الاشياء الساعدت في تكون شخصيتي المسرحية هي التجارب القديمة في حب المسرح والكورسات التدريبية في صناعة العرض المسرحي في قصر الشباب والاطفال منذ العام 1992 ويوجد مع المسرح خط القصة القصيرة وخط التأليف الدرامي للاذاعة السودانية.
والمسرح يتكون من مستويين أولا صناعة العروض ثانيا التدريب الانتقال في هذه الحقول شكل اعانة كبيرة بالنسبة لي في المسرح بالاضافة للعلوم الآخرى كالفلسفة وتساعد في طرح الأسئلة الصحيحة بجانب العمل في مجال حماية الاطفال يساهم في تطور الإنسان ابتدا بمنظمة حماية الأطفال أمل سنة 1997م مرورا ب منظمة رعاية الطفولة مرورا باليونسف .
في السنوات الأخيرة استفاد منها المسرح بانها فتحت الافاق على السودان مدن حضر وبوادي ومعسكرات لجؤ والأطفال في كافة اوضاعهم سوا مشردين أو نازحين أو معاقين أو جنود تجعل الإنسان مرتبط بالمجتمعات وتقدم خبرات معرفية أوسع وتجعلك تفهم معنى الإنسان كل هذا وأكثر ساهم في تشكيل شخصيتي.
- كيف يمكن الاستفادة من الجانب العملي في حياة عملية لا علاقة لها بالجانب المسرحي في تكوين وتشكيل شخصية وليد لعمل مسرحي ؟
إذا لم تتعرف على الناس وطبيعتهم وبيئتهم وطريقة تفكيرهم لن تستطيع عمل مسرح ‘ وتجربت العمل في حقوق الطفل وحقوق المرأة أو العمل في الحقل الإنساني عموما في مناطق شرق السودان جنوب السودان غرب السودان وحقل الطفولة يجعلك تتلتقي بالأباء والأمهات شيخ الحلة والمدرس ، وتستمد من هذه الأشياء كمسرحي بالمعرفة والخبرات والحكايات وتصبح جزء من رصيدك المستقبلي . من الاشياء التي ساهمت في تطوير وليد عمر كمسرحي صناعة العرض المسرحي (وتعني فن العرض ) وكلمة فن هنا تعني ربط الإنسان بالدور الذي يؤديه في المسرح وليس الارتباط بالدور فنان العرض المسرحي لاتكمن معرفتة في المسرح فقط بل له ملامسات مع حقول مسرحية اخري كا التشكيل الموسيقى الشعر التدريب والاداب والرياضة المعرفة الحقيقة بادوراها والادوار الاخري.. المسرح بدا شعر اتعرف عند الاغريق اتحول الي النثر عند الرومان المسرحي في اليونان وغيرها ارتبط بالفلسفة الفنون مبحث من مباحث الفلسفة علم الجمال او فلسفة الجمال .
- ماهو العرض المسرحي وعلى ماذا يقوم صانع العرض ؟
العرض المسرحي بتتكلم عن صور وادوات مسرحية بمبنية على معرفة حقيقة بوظائف الفنون المكون للمسرح بالاضافة للمعرفة بالناس والمجتمع ولذلك لابد من الإلمام بعلم الاجتماع لتحليل الشخصية واداء الجيد والمعرفة بعلم النفس الحديث ومواكب لمدارس التحليل لا اتحدث عن علاج ولكن اتحدث عن معرفة المجتمعت وغيرها من العلوم التى لابد للفنان معرفتها لكي يستطيع معالجة المشكلات المجتمع بصورة صحيحة وهذا يعني صناعة العرض المسرحيي وصناعة العرض المسرحي لا يتحقق الا في ظل المعرفة بالكل وانت كفنان مسرحي لابد من المعرفة بالكل وفي حالة من التعلم مثلا الفنان نور الشريف في مسلسل المصير شغال على شخصية ابن رشد لذلك لابد له من معرفة حياة ابن رشد وقراءة كتبة ليستطيع اداء الشخصية عن درية ومعرفة ولذلك الفنان المعرفي دائما في حالة التعلم.
- كيف يتم الإعداد المسرحي في منطقة صناعة العرض؟
كل المسرحيات يالي اتعملت في منطقة صناعة العرض المسرحي بتبدأ بالبحث والتدريب وتختم بالنص المسرحي المكتوب على عكس المسرحي العادي التقليدي ،وقد لا يجود نص المكتوب وهذا فية تطوير وتجديد في فكر النص وفي منطقة صناعة العرض المسرحي في السودان.
النص هو مقبرة العرض لان المخرج في السودان يبدا من اول كلمة كتبها المولف لآخر كلمة كأنه مجرد مؤدي ونجد ماندر من يغادر النص مثل الممثل مجدي النور دائما مايخرج عن النص ولذلك نعتمد على البحث المسرحي وفي مسرحية النسر تتحدث عن النحت لذلك بشتغل على المنحوتات الموجودة في المسرح يالي تمثلها الشخصيات ولذلك لابد من فهم فن النحت وطريقتة.
- التجارب السابقة ودورها في صناعة الفكرة وتنفيذها كعرض مسرحي؟
التجارب السابقة بتساعد في العرض المسرحي ومكنتي خبرة النحات ومعرفة الحجر وتعلمت عمل العرائس ومنحوتات كانت موجودة عدد من الدول مثل اريتريا وتمثال في امستردام وتمثال في مبني فيه تماثيل مخيفة وطيور للحظة جاتني خوفة قبل عشر سنة وهي كانت خلفية وهي خبرة الفنان ساعدت في تكون هذا العرض غيرها كل التماثيل دي شكلت في داخلي صور معينة ساعدت خروج بفكر مسرحية النسر يسترد اجنحته.
- مامعنى النسر يسترد اجنحته؟
هي لحظات حلم خاصة (بزول )بتتمنى لانها تتحقق بتخرج من الخاص للعام والموضوعي في انها تتحق الحلم يتوسع الحلم ونتمني ان الانسان السوداني لما اقرا السوداني بمشي خارج السودان عامل كيف بتلاقا في يوم من الايام سائق التكسي لما تركب معاهو وتنسى كيس الخضار بتلاقا تاني يوم كيس الخضار معلق في الموقف مابين دا ومابين زول راكب في موتر وشايل سكين ويخطف تلفون زول تاني دا فرق كبير فالأجنحة بتاعتنا ووين في الاول الأميين الاحلام في سترداد القيم الأنسانية لان الانسان في الكون وصل مرحلة الإنحطاط وهي دائما بالانتهاز واحتيال من انسان لانسان او حتى من دولة لدولة واحتيال قارة لقارة والنسر هو الإنسان وترجع ليهو الأحلام وهي أهداف تتغيير من عرض لاخر ما بتكون مسجون بتفش دائما عن لحظات حية وهذا مميزات صانع العرض المسرحي .
- الفكرة من تسمية المسرحية النسر يسترد اجنحته؟
معظم المسرحيات بتجي اسمها كدا طرمبة حكومة كان عندها عدد من المسميات حكومة في حي الهوى وغيرها من المسميات البعض بفتكروا ان المسالة دي قد تحقق عدد من المشاكل في النظام المهم من شروط صانع العرض (مايكون في زول قدامك مافي سد امامك مافي خوف )
- التحديات التي واجهتكم في منطقة صناعة العرض المسرحي؟
بروفة علي ضوء القمر فى واحدة من اهم المسرحيات رغم الظلام بس اتعلمنا منها كفريق كيفية تصميم الاضاءة على المسرح وضبطها بالطرق المناسبة.
مشكلة بناء المسرح داخل البلد مشكلة في التمويل ذاتي رغم كل التحديات كنا مصريين انو نعمل ونوصل رسالتنا وعملنا وكنا بنقدم العروض مجانا.
- هل توجد جهات داعمة ؟
الجهات الداعمة من وزارة الثقافة ولاية الخرطوم ممثلها جاء حضر المسرحية( طيب عايزين شنو عايزين نقدمها في قاعة الصداقة )والسيدة يارا هي أحد الداعميين عرفت ببرنامج ثقافة المقاومة وادت شباب يشتغلو جداريات للمسرح واحساسه دا اهم من القروش يالي ادتنا ليها ودي كلها وعود في البداية واستلمنا المبلغ قبل العرض بيوم ونتكلم عن انتاج ضخم جدا وكمية محددة في المونتاج وكل فرد ساهم في النسريسترد اجنحتة شركاء في الانتاج مسرحية النسر ويتتم الادارة بشكل جماعية .
- لماذا يتم تقديم العروض بالمجان؟
في البداية كانت تقدم العروض مجانا وحتى الآن لكن بالنسبة للعرض الأخير لمسرحية النسر يسترد أجنحتة التذكرة غالية وهي عبار عن لبس شتاء للاطفال وجاء ذلك نتيجة للعمل على تأهيل وتدريب و والتربية المسرحية والتعامل مع المسرح كأسلوب حياة.
- رسالة لوسائل الإعلام؟
نشكر وسائل الاعلام على الحضور لكن الاعلام الرسمي يفترض ان يكون اعلام استباقي وحيوي وكان ممكن الكاميرات تكون موجودة في وقت البروفات مافقط في وقت عرض المسرحية تمنيت لو ان وسائل الاعلام غطة المسرحية منذ التخلق و التقاط الاحدث من بدايتها وحتى المنتوج.
اشكر الفريق العامل في مسرحية النسر يسترد اجنحتة لحبهم للعمل ولنجاح العمل وهذا هو الدرب الصحيح واشكر اسرهم على تفهم وصبرهم .
من المحررة: أجرينا مقابلة سريعة مع بعض العاملين على مسرحية النسر يسترد اجنحته :
صديق محمد مدير إنتاج مسرحية النسر يسترد اجنحته:
واحدة من التحديات الواجهت الفريق الميزانية ما معروفة كم بنكون شغالين وبنصرف ببقي السوال هل في قروش ؟؟ عشان نكمل طيب اذا في قدر شنو وحتعمل شنو و الاحتياجات كانت كتيرة
حاولنا نتعامل مع الكاست بالطريقة بتاعت (عندك خت ما عندك شيل ) يعني لو في زول عندو حق مواصلات ما بندي و الما عندو بشيل
تغييب وسائل الاعلام عن الدور المنوط بيهم (او ممكن نقول شكل الإعلام لسة إعلام أحداث فقط .) انا كنتا ممثل وبقيت مدير إنتاج الحاجة دي بالنسبة كان التحدي الكبير كيف أستفيد من التجربة الفاتت حاولنا نشيل السلبيات والايجابيات الفي العرض السابق سوا كانت من ناحية الممثلين او الإداريين نجحنا في الحاجة دي وحققنا الحاجة المطلوبة
الطاهر حسن (المغرد) مساعد مدير الإنتاج:
تجربتي في العرض الأول كانت في التنسيق مع غسان البلوله كانت تجربه مهمة بالنسبة لاكتساب مزيدا من الخبرات الإدارية البتمثل جزء أساسي من مشروع منطقة صناعة العرض المسرحي بحكم انو الصنايعي لازم يكون شامل ممثل صانع وله معرفة بالاضاءة وبناء المكان ومهارات العمل الاداري فالتنسيق هو واحدة من المهام القمت بيها في العرض الأول البتتطلب الحضور قبل زمن البروفة وتهيئة مكان البروفة ورصد عملية الغياب والحضور وتسجيل ازمان كل الفرق وهي فريق التمثيل والفريق الإداري والمساهمة مع الفرق الأخرى في إنجاز مهامها . التجربة التانية هي تجربة مساعد مدير الإنتاج في العرض الثاني
أيضا تجربة مختلفة لانو انت مسؤل من 25 فرد وأكثر مسؤل من ترحيلهم ووجباتهم وكذلك مهمة إنجاز أدوات العرض وغيرها ،المشاكل الواجهتنا في تجربة الإنتاج هي ضعف التمويل البخلينا نتجاوز أشياء كثيرة لعدم تمكنا من توفير المبالغ.
إسراء محمد – من الفريق الإداري :
حاتكلم عن تجربتي في منطقة صناعة العرض و مشاركتي في مسرحية النسر يسترد اجنحته. كنت في الفريق الاداري في المرحلتين العرض الاول و العرض الثاني.
في العرض الاول كنت مساعد مدير الانتاج و مهامي كانت تحديد الاحتياجات المحتاجين ليها في العرض و العمل عن قرب مع مساعد صانع العرض الاول و منفذ العرض و المشاركة في التقييم و ايضا المساعدة و القيام باي عمل يوكل الي.كانت بتواجهنا في بعض الاحيان تحديات مثلا في توفير بعض الاحتياجات بس الحمد لله كنا قادرين انو نوفر في الاخر و كان في تعاون من الجميع.
اما في المرحلة الثانية مهمتي كانت المنسق العام و هي المتابعة و التنسيق مع الفرق الاخري منها متابعة حضور و التزام الممثلين و ايضا حضور باقي الفرق ،و ايضا المتابعة مع فريق الانتاج و توفيرهم للاحتياجات اللازمة و المتابعة مع باقي الفرق و سير عملهم.
و التوثيق للبروفات و المشاركة في التقييم، و كانت اجواء البروفات بصورة عامة تمتاز بحماس و جدية الممثلين تجاه المسرحية مع الاستمتاع بالبروفات و كان هنالك انسجام و تعاون الي حد كبير بين الممثلين و باقي الفرق.
و في منطقة صناعة العرض يتم تحويل المهام بين الاشخاص بهدف اكتساب خبرات جديدة من مواقع مختلفة .
العمل في مهام مختلفة ساعدني في اكتساب الخبرة فمثلا في المرحلة الاولي كنت مساعد مدير الانتاج مهام تختلف تماما عن مهمتي في المرحلة الثانية و في كل موقع تعلمت اشياء جديدة و مسوؤليات مختلفة.
في رائي العمل في منطقة صناعة العرض و مع استاذ وليد عمر بابكر ينمي قدرات الاشخاص و اكتشاف جوانب جديدة فيهم فبعلم المسئولية و العمل الجماعي و اتخاذ القرار و اكتساب مهارات و الكتير الكتير.
مساعد صانع عرض مسرحيه النسر يسترد اجنحته عماد أحمد حسن:
قدمنا عمل رائع يستحق الاحتفاء به..وذلك عن طريق الإعداد الجيد والتدريب المستمر الممثلون بذلو جهد مقدرا وعطاء حسنا ..بصفتي مساعد صانع العرض وانوب عن صديقي محمد الامين الذي يشاركني هذه الصفه !أقدم كل الشكر للكاست ..والتيم العامل لإنجاح مسرحيه النسر يسترد اجنحته . صانع العرض وليد عمر بابكر له فضل كبير جدا في تطوير العرض والممثلين وتقديمهم بشكل يماثل تلك العروض التي تقدمها منطقه صناعه العرض المسرحي.
تبدأ مهمه مساعد صانع العرض منذ تولي المهمه إلي تقديم العرض تجهيز متعلقات البروفه من أدوات اكسسوارات حسب جدول البروفه اي مايطلبه صانع العرض للبروفه وفق اللوحات والمشاهد تتم تقديمها ،وخلق روح التيم الإشراف والمتابعة الجيده أثناء البروفه ..وتقديم الملاحظات العامه للممثلين بعد انتهاء اليوم ..
وأيضا هنالك مشاورات مع صانع العرض في تطوير العمل والذهاب نحو تقديم الأفضل ..وليد صانع عرض متمكن يمتلك أدواته الفنيه الخاصه ويتعامل بشكل احترافي لذا كان العرض مدهشا مساعد صانع العرض لا يمكن أن يتجاوز صانع العرض في أخذ القرارات التعامل مع الممثلين مباشر والاندماج معهم يخلق جو وروح طيبه كانت تجربه مثمرة للتعلم ..الحمد لله والشكر لله …