فيسبوك يحذف عشرات الصفحات السودانية المعارضة للحكومة: وكالة بريطانية زودته بالمعلومات

أزال موقع فيسبوك حسابات قال إنها “تدعو إلى انقلاب في السودان” وتؤيد النظام السابق، وذلك ضمن حملة طالت بلدان أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط، وأعلن عنها الموقع في تقرير أصدره.
وحذف الموقع  53 حسابًا و 51 صفحة وثلاث مجموعات و 18 حسابًا على إنستغرام في السودان ، قال إن بعضها “كان يضغط من أجل انقلاب وعودة الرئيس السابق عمر البشير”. ومن الصفحات التي أزالها الموقع صفحة “الجنرال البشير” وصفحة “التيار الإسلامي” وصفحة “الاتجاه الإسلامي” .
وأورد الموقع نماذج للمنشورات التي قال إنها مخالفة لسياساته، ومنها منشور في صفحة الجنرال البشير ورد فيه: “بعد مرور أكثر من عامين على مغادرة الرئيس عمر حسن أحمد البشير لحكم البلاد التي كانت تحاصر فيها البلاد بالعقوبات الاقتصادية وتكوين المئات من الحركات المسلحة وتمويلها وتسليحها من أجل إيقاف التنمية وإرهاق البلاد بتكاليف الحرب، كيف تقيّم فترة حكمه من غير تحيز؟”
وأورد موقع فيسبوك نموذجا آخر لاستطلاع رأي أجرته صفحة “التيار الإسلامي” حول موقف القراء من حكومة حمدوك: تغيير طاقم الحكومة أم إقالة حمدوك. كما أزال اعتبر موقع صورة بها شعار “أختونا” وهي حملة مناهضة للحكومة الحالية في السودان، وحملت الصورة عبارة “اختوونا” بالعربية والإنجليزية.
وأوردت شركة فيسبوك أرقاما عن هذه الصفحات السودانية التي أزالتها، حيث يتابع حوالي 1.8 مليون شخص واحدة أو أكثر من هذه الصفحات ، وحوالي 43000 شخص انضموا  إلى واحدة أو أكثر من هذه المجموعات ، وتابع حوالي 8700 شخص واحدًا أو أكثر حسابات الإنستغرام التي تمت إزالتها.
وقال فيسبوك إنه تم دفع 700 دولار تقريبًا للإعلانات على شبكته للترويج لهذه الصفحات والمجموعات، وتم الدفع بالليرة التركية والريال السعودي.
وورد في تقرير فيسبوك أن هذه الصفحات والمجموعات التي أزالها كانت تنشر كتابات تنتقد الحزب الشيوعي والعلمانية والنسوية والحكومة الانتقالية الحالية في السودان، والتطبيع مع إسرائيل. وقال الموقع إن بعض هذه الصفحات مرتبطة “بحركة المستقبل للإصلاح والتنمية” حسب التقرير.
وأشار فيسبوك إلى أنه اعتمد في اكتشاف هذه الشبكة من الصفحات على تقارير وردته من “فالينت بروجكت” وهي وكالة بريطانية متخصصة في الإعلام الرقمي والبحوث .