تنتهي صلاحيته في 11 يوليو المقبل .. هل سيضطر السودان لإبادة مخزونه من لقاح أسترازينيكا؟
الخرطوم : اوبن سودان
– تسابق وزارة الصحة السودانية الزمن لإكمال حملة تطعيم السودانيين بلقاح أسترازينيكا قبل حلول موعد انتهاء صلاحية اللقاح. وعلم موقع “اوبن سودان” أن لقاح أسترازينيكا المستخدم في السودان تنتهي صلاحيته يوم 11 يوليو 2021 وفقا لتاريخ انتهاء الصلاحية المدوّن على اللقاح.
وحتى يوم 18 مايو أكملت الوزارة تطعيم 215742 شخصا بالجرعة الأولى، حسب تصريح مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة محمد عبد الحافظ في اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية رقم (104) بقاعة الصداقة الذي ترأسه وزير الصحة عمر النجيب يوم الأحد.
وتلقى السودان 828 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا من مبادرة “كوفاكس”، وصلت الخرطوم في بداية مارس الماضي. و”كوفاكس” COVAX هو تحالف تقوده كل من منظمة الصحة العالمية، غافي، التحالف الدولي للقاحات وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، وتعاون مع منظمة اليونسيف بالسودان لإيصال اللقاحات إلى السودان.
وبدأت وزارة الصحة السودانية يوم 23 مايو حملة جديدة للتطعيم “بالجرعة الأولى” من اللقاح بولاية الخرطوم تستمر حتى 2 يونيو. وحسب ضوابط الوزارة فإن الفترة الزمنية بين الجرعتين هي 60 يوما “شهرين” مما يعني أن من سيتلقون الجرعة الأولى خلال هذه الفترة لن يتمكنوا من تلقي الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا الذي ستكون فترة صلاحيته قد انتهت بالفعل يوم 11 يوليو.
وتواصل محررو “اوبن سودان” مع مسئولي مبادرة “كوفاكس – غافي” في جنيف حول إمكانية تمديد فترة صلاحية اللقاح، وأفادوا بأنه تم إبلاغ جميع المشاركين في برنامج COVAX بوضوح بتواريخ انتهاء صلاحية اللقاح، لكنهم قالوا إن منظمة الصحة العالمية، الشريكة في برنامج كوفاكس، تتواصل مع معهد أمصال الهند “SII” وهو الجهة المصنعة للقاح أسترازينيكا بشأن معرفة إمكانية تمديد فترة صلاحية اللقاح، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده بعد. وشكك خبراء تحدثوا لموقع “اوبن سودان” في إمكانية تمديد فترة صلاحية لقاح أسترازينيكا، مشيرين لظروف التخزين التي يتطلبها.
وخلال الأسابيع الماضية حملت الأنباء اضطرار عدد من الدول إلى التخلص من مخزونها من لقاح أسترازينيكا بسبب انتهاء فترة صلاحيته قبل التمكن من استخدامه، ومن هذه الدول جنوب السودان الذي انتهت صلاحية 59 ألف جرعة من مخزونه في أبريل، وملاوي التي انتهت صلاحية مخزونها البالغ 16 ألف جرعة في أبريل أيضا. وقالت الدولتان إنهما ستبيدان هذه الكمية.
وتسببت الشائعات والمخاوف التي تحيط بتلقي اللقاح في إحجام الكثيرين داخل السودان عن تلقيه، وهو الأمر الذي لم ترافقه حملة توعية كبيرة. ورصد محررو “اوبن سودان” خلال جولة على بعض المراكز الصحية والمستشفيات رفض عدد كبير من العاملين في الحقل الصحي أنفسهم أخذ اللقاح. وقالت طبيبة اختصاصية لمحرري الموقع إنها رفضت تلقي اللقاح ومنعت أفراد أسرتها من تلقيه أيضا، مبررة الأمر بمخاوف من سلامة اللقاح، وإمكانية تسببه بجلطات، وهو الأمر الذي نفته الجهات الصحية المختصة التي أشارت إلى أن لقاح أسترازينيكا هو لقاح آمن، وتعتبر اللقاحات هي الطريقة الوحيدة الحاسمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا حتى الآن.
ولم تعلن الحكومة السودانية حتى الآن عن خطط لشراء جرعات إضافية من لقاح استرازينيكا، الذي قيدت الهند تصديره مؤقتا. والهند هي المصنع الرئيس للقاح أكسفورد- أسترازينيكا.
وبحسب وتيرة التطعيم حتى الآن، يبدو واضحا أن وزارة الصحة السودانية لن تتمكن من استخدام جميع الجرعات المتوفرة لها من لقاح أسترازينيكا في الوقت المحدد، ويرجح أن تضطر لإبادته في نهاية المطاف.