حوار مع ممثل السودان ومحرز جائزة القرآن الكريم الدولية “مزمل أحمد محمد”

  • حوار: فاطمة  العبيد 
  • أحرز  السوداني “مزمل أحمد محمد” المركز الثالث في المسابقة الدولية للقرآن الكريم – الدورة الرابعة والعشرون – في دبي.
    وفي سيرة مزمل أنه أكمل الصف الخامس وعند التحاقه بالصف السادس جاءت فكرة الالتحاق بالمجال القرآني فالتحق بالخلوة برغبته ورغبة والديه،  وانتقل إلى مجمع مصابيح الهدي الخيري بشمال كردفان محلية بارا وأكمل دراسته في ثلاث سنين في الفترة من 2008 –  2011 وأكمل دراسته على يد الشيخ آدم أحمد عبد الله .

ثم انتقل إلى معهد الإمام الشاطبي  القرآن الكريم والعلوم الإسلامية 2012 إلى 2016م في الخرطوم بحري درس فيه لمدة أربعة سنين ونال فيه الشهادة الأهلية الثانوية  للقراءات هي نفسها الشهادة الثانوية لكن في مجال القرآن الكريم وهو الآن طالب في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية قسم القراءات في الصف الثالث حتى الآن يقرأ برواية حفص عن عاصم ورواية الدوري.

تكريم مزمل بجائزة القرآن الكريم الدولية

ويقول مزمل إن ممن كان  لهم دور في مسيرته  الشيخ هشام أحمد الجنيدي وهو من سوريا مقيم في الخرطوم ونال علي يده إجازة إلى السند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم برواية الدوري.
شارك مزمل في عدة مسابقات دولية ومنها مسابقة تنزانيا وأحرز المركز الأول ومسابقة ماليزيا وأحرز المركز الثالث والجزائر وأحرز المركز السابع وأخيراً دبي الدولية للقرآن الكريم وأحرز المركز الثالث.

يحدثنا في هذا الحوار عن مشاركته الأخيرة في في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بدبي:

ما هي المسابقة الدولية وكيف يتم الاختيار والتصويت؟

تفاصيل المسابقة الدولية أي دولة لها ممثل واحد يتم الاختيار بينهم والتصفيات إلى أن يتم تحديد الفائزين الثلاث ويتم التصويت بطريقة سرية جداً

ما هو شعورك عندك إعلانك فائز بجائزة الدولية؟

شعوري بالفوز شعور بالفرح ممزوج بخوف بالفرح لأن الواحد أدخل الفرح في نفوس والديه وأهله وبلدة وشعور بالخوف من الرياء وخاصة نحن في المجال القرآني.

كيف كان تلقيك لخبر الفوز وهل كنت تتوقع الفوز ومن من أسرتك تلقي الخبر وكيف كانت ردة فعله؟

أسعدني الفوز خاصة وإن المتسابقين كلهم ما شاء الله ليست لديهم أخطاء فالكل لم يكن يتوقع نفسه الفائز لذلك وقع الخبر كان مفاجأة  وأسعد أسرتي جداً وهذا بفضل الله والحمد لله وخاصة أن التقييم يتم بطريقة سرية تامة ولا يخبر أحد بالنتيجة حتى اليوم الختامي وإعلانه على المسرح.

إذا كنت تريد إهداء هذا الفوز من يستحق الإهداء منك؟

أولا اهديه للوالدين فهم لهم الفضل الكبير بعد الله -عز وجل- في حفظ القرآن الكريم وفي الفكرة أصلاً، وأيضا أهدي هذا الفوز إلى مشايخي وأساتذتي والمؤسسات التي تعلمت فيها.

ما مستوي المشاركين من الدول الأخرى من منهم كنت تتوقع منافستك؟

المنافسة كانت قوية جداً وكانت من أقوى الدورات فكانت المنافسة قوية جداً أو الفروق بين المتنافسين قليلة كسر من العشرة ومن المنافسين كنت أتوقعهم المتنافس من دولة سوريا والمتنافس من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك المتنافس من الصومال والمتنافس من مصر كلهم كانوا أقوياء ومن الإمارات كذلك وكنت أتوقعهم من الأوائل وقد كانوا.

ما هي الخطوة التي تفكر فيها لدعم إنجازك وتأهل أبناء بلدك؟

أولا أنا لست أول متسابق يفوز باسم السودان. . . في متسابقين كثر مثلوا السودان خير تمثيل في المسابقات الدولية وكلهم بطريقة فردية من المتسابقين القدامى وحتى الآن  بطريقة فردية، وأن كان هناك من دعم يأتي  من الحكومة…الحكومة ماموفرة أي شيء من الدعم وجدت بعض المتسابقين من بلدان أخرى يقول إن بلده بعد علمها بترشحه للمسابقة ممثلاً  للدولة  يتم تفريغه ست أشهر تفريغا كاملا غير مسؤول من مصاريف أو غيرها فقط يكون منقطعا للمراجعة والاستعداد للمسابقة.  نطالب الحكومة بأن تولي بعض  الإهتمام بهذا الجانب وهم اصلاً بكونوا ما عارفين إنه في ممثلين للبلد بالخارج كنا بنمشي ونجي مافي حد عارف بنمشي وبنمثل وبنرجع  لا في حد بستقبلك لا في حد  بسالك لا في حد بستضيفك، (وكمان الاعلام ماشغال بينا) وكأن شيئا لم يحدث نطالب الحكومة بالإهتمام بهذا الجانب وتوفير الاجواء المناسبة لهم وتوفير الشيوخ لهم لتدرسيهم .

نصيحتك للشباب؟

انصحهم بالإقبال القرآن وقرائته وتدبره والقرآن عظيم وشأنه عظيم وما اختلط القرآن بشيء إلا أصبح هذا الشيء له شأن فمنذ نزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار أفضل الرسل  والبشر وأنزل على الأمة الإسلامية فصارت أفضل الأمم  وأنزل في ليلة القدر فصارت أفضل الليالي.  أي شيء اختلط بالقرآن يصبح شيئا عظيماً،  كمثال أي شخص في المجتمع اقبل على القرآن تجد حياته اختلفت مما كان عليه قبل القرآن وهذا الشيء شيء محسوس يعرفه الشخص الذي هو فعلاً اقبل على القرآن الكريم، فالقرآن يقوّم اللسان  ويفتح الأذهان،  وهواصطفاء من الله سبحانه وتعالى  لقولة تعالى ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ اَلَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) والاصطفاء معناه الحب والإنسان ماذا يريد أكثر من أن يحبه الله ونسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.

ختاماً ما الذي تريد قوله؟

أشكر والدي ومشايخي والمؤسسات التي درست فيها وكل من له  تأثير في حياتي أشكره وأقول شكرا جزيلا،   وأتمنى من الإعلام أن يولي  هذا الجانب الاهتمام اللازم ولاتكون البرنامج حصرا لأشياء معينة، والقرآن الكريم هو الأحق أن يصدر في إعلامنا وقنواتنا الرسمية.  لا يعدل القرآن شيء حتى لو تغافل عنه الناس فالقرآن لا يعدله شيئا نسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً.