خاص: اتفاق “سري” بين السودان وإسرائيل لإعادة مئات اللاجئين “بإغراءات مالية”

علم موقع “اوبن سودان” أن إسرائيل والسودان توصلا لاتفاق لإعادة دفعة من اللاجئين السودانيين المقيمين في إسرائيل إلى السودان. وناقش مسؤولون إسرائيليون زاروا السودان سرا الأسبوع الماضي مع مسئولين في الخرطوم الترتيبات النهائية لإعادة المجموعة الأولى التي يقدر عددها بــ 600 لاجئ .
وتثير قضية اللاجئين السودانيين الكثير من الانتقادات لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تواجه ضغوطا من جماعات وسكان تطالب بإعادة اللاجئين السودانيين إلى بلادهم. ويقطن الكثير من اللاجئين السودانيين في منطقة جنوب تل أبيب، التي اشتهرت بأنها مركز للاجئين من السودان ودول أفريقية أخرى،  ويواجهون رفضا من متطرفين وسكان ومحسوبين على التيار اليميني المتشدد في إسرائيل. ودفع حدوث جرائم وشجارات مختلفة على مر السنوات الماضية بين اللاجئين والسكان المحليين منظمات يمينية وسياسيين إلى المطالبة بطرد اللاجئين السودانيين، خصوصا بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.
وأثارت الوزيرة في حزب الليكود ميري ريجيف ضجة بوصفها اللاجئين السودانيين بأنهم “سرطان” وقالت :” السودانيون سرطان، في جسدنا، سنعيدهم جميعهم للسودان، ولن نسمح للناس بالقدوم والبحث عن عمل في أرض إسرائيل”.
وبحسب مصادر “اوبن سودان” فإن المسئولين الإسرائيليين والسودانيين اتفقوا على إبقاء الاتفاق سريا، خشية إثارة غضب منظمات حقوق الإنسان والهجرة، ولرفض العديد من اللاجئين العودة إلى بلادهم الأصلية. وتتضمن الخطة التي ناقشها الجانبان تقديم إغراءات مالية للاجئين، والتزاما من الجانب السوداني بعدم  الملاحقة القانونية للاجئين، مع توفير مساكن لهم، ودفع إيجاراتها لفترة طويلة، ومساعدتهم على إيجاد عمل ووعد الجانب السوداني نظيره الإسرائيلي بتقديم  خطة مفصلة بشأن استقبال اللاجئين خلال أيام.
ويقدر عدد اللاجئين السودانيين في إسرائيل بأكثر من 6 آلاف لاجىء يعيشون في تل أبيب وإيلات ومناطق أخرى.