حسين خوجلي يكتب: حقيقة اغتيال حمدوك بالفصحى والعامية والراندوك..!
1/ اذا اشارت اصابع الاتهام بالاغتيال للمخابرات الاجنبية فهذا صحيح لأن بلادنا للأسف اصبحت (شقة مفروشة) لايواء كل اجهزة المخابرات العالمية والاقليمية التي تشتري وتبيع بأبخس الاثمان بل ان سوق نخاسة العمالة في كثير من الاحيان لا يكلفهم الا وجبة او وعدا كاذبا بوظيفة تافهة او جوازا مستحيلا
2/ واذا وجهت اصابع الاتهام بالاغتيال للمنطمات الاجنبية ووكالات الاغاثة التي سمحنا لها ان تتحرك بلا اذن ولا تصديق فهذا صحيح فالاستعمار القديم كان يقدم بين يديه الارساليات اما الاستعمار الجديد فهو يقدم بين يديه المنظمات وكوادرها من الملاحدة والشواذ والمشبوهين
3/ اما اذا اشارت اصابع الاتهام بالاغتيال لابناء شعبنا وقواه الوطنية الحية فهذه تهمة باطلة وادعاء مزعوم فأخلاق شعبنا واحزابه الوطنية ابنة الشريعة والمشروعية تأنف عن هذه الممارسة السياسية الاجرامية فنحن شعب قد يمارس الاحتراب والثورات والانقلابات ولكنه يتعفف عن الاغتيالات وتصفية الخصوم
4/ اما اذا وجهت اصابع الاتهام بالاغتيال فهي تهمة راجحة ضد القوى الصفرية التي تؤمن بالعدمية والصراع و لا حلم لها في قلب الشعب ولا عقل الديمقراطية ولا عدالة الصندوق. وفي هذا السياق كان اختيار الزمان والمكان ساذجاً وكاتب القصة والسيناريو بلا موهبة وكانت التمثيلية سيئة الاخراج
5/ اما عملية الاغتيال الحقيقية و المشهودة والتي لا تجد تسويقا ولا حملة اعلامية ولا شعارات فهي محاولة اغتيال شعبنا بالجوع والفقر والمرض واغلاق كوة الامل والمستقبل
6/ واخيرا عزيزي حمدوك دع اعلام الحيرة والخيبة ان يفتح معابره لهذه الكنداكة العفيفة لتهتف بالتصريح الابداعي الجهير ( ما دايرالك الميتة ام رمادا شح.. دايراك يوم لقى بدميك تتوشح .. الميت مسولب والعجاج يكتح..)
هذا الشعب يتمنى من كل قلبه لك مثل هذه الميتة الشريفة لا غدرا ولا غيلة، بل شهادة في سبيل وطنك وعقيدتك مثلما فعل قبلك الخليفة ود تورشين، وان كان القحاطة لا يتمنون ذلك!
حسين خوجلي