لقد نزلوا علينا كالمطر: تقرير مثير لمنظمة العفو الدولية عن قمع الاحتجاجات في السودان

نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا جديدا عن قمع حكومة الرئيس السابق عمر البشير للاحتجاجات ضد الحكومة.
وتلقى موقع (اوبن سودان) نسخة من التقرير . وقالت المنظمة في تقريرها ان جميع فروع قوات الامن السودانية شاركت في قمع الاحتجاجات حينها، وسمّت قوات الشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وقوات الدعم السريع، وقالت انها جميعا قمعت الاحتجاجات في اوقات مختلفة .
وقال ديبروز موشينا، مدير برنامج شرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “في خلال بحثنا، حدد العديد من الضحايا وعائلاتهم بوضوح أسلحة محددة استخدمتها قوات الأمن بلا رحمة في الهجوم على المحتجين. لقد وثقنا أدلة على عمليات القتل المحددة التي تورطت فيها قوات الأمن”.
وحثّ موشينا السلطات الانتقالية في السودان على إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة
ويتهم تقرير المنظمة هيئة العمليات التي كانت تابعة لجهاز الامن المخابرات الوطني الذي اعيدت تسميته لاحقا الى جهاز المخابرات العامة باطلاق النار على محتجين في مدينة عطبرة في 20 ديسمبر 2018 ابان الاحتجاجات.
وقال ديبروز موشينا:”إن هذه الحملة المميتة في عطبرة، والتي على الرغم من تاريخها الطويل في النقابات العمالية والمقاومة، لم تشهد عمليات قتل المحتجين يوماً، أثارت حالة من الصدمة والحداد في المدينة”.
وقال التقرير ان ضباطا من قوات الدعم السريع قادوا مداهمة مميتة للمحتجين السلميين في منطقة الاعتصام خارج المقر العسكري في الخرطوم، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 100 شخص من المحتجين
ومضى التقرير الى القول “اعترف الفريق الركن شمس الدين الكباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الذي كان يدير البلاد في ذلك الوقت، علنًا بأن المجلس أمر بتفريق المحتجين في 3 يونيو”
وقدرت منظمة العفو الدولية في تقريرها أن ما لا يقل عن 100 شخص قد قتلوا، وجرح أكثر من 700 آخرين في هجوم فض الاعتصام في الثالث من يونيو
وقالديبروز موشينا : “لقد شعرنا بالصدمة لاكتشاف أنه لا يوجد جهاز حكومي واحد يمكنه أن بحدد بدقة وبشكل رسمي عدد الأشخاص الذين قُتلوا في قمع الاحتجاجات”
ودعا التقرير الى محاسبة جميع الاجهزة الامنية التي هاجمت المحتجين.