في ذكراه الثانية: الشهيد سامي شيخ الدين (عريس الجوية)
بقلم: ابراهيم ساعد
كل الترتيبات والتجهيزات كانت تجري على قدم وساق لإتمام مراسم زواج سامي شيخ الدين في ١٢ ابريل ٢٠١٩م بالحاج يوسف .. شقيقه سليمان كان يقف على كل صغيرة وكبيرة في انتظار هذا اليوم السعيد ..
تم استدعاء العريف فني سامي شيخ الدين لوحدته العسكرية بالجوية يوم ٦ ابريل وذهب كالعادة متواصلاً مع اسرته لمتابعة الترتيبات .. في نفس يوم الإعتصام شاهده بعض معارفه على فيسبوك في فيديو عابر وهو يوزع قارورات ماء على المعتصمين مع بعض زملاءه ..
مساء ٧ ابريل كان اخر اتصال له مع شقيقه سايمان للإطلاع على اخر ترتيبات الزواج وسير التجهيزات ..
في صباح الثامن من ابريل تلقى سليمان اتصال من خاله بالسعودية انه شاهد فيديو يظهر سامي مصاباً في هجوم على اعتصام القيادة ..
وبإتصالات سريعة تأكد الخبر .. والد سامي ولقرب مكان عمله كان أول الواصلين لمستشفى فضيل..
أما رحلة والدته وشقيقه من الحاج يوسف فقد استغرقت زمنا طويلا وعندما اقتربا من مستشفى فضيل جاءهم الخبر ان سامي قد فارق الحياة والجثمان في الطريق للمشرحة
ليعودا للقيادة حيث تلقيا التعازي من زملاءه في الجوية ومن ثم تحرك الجميع للمنزل بشرق النيل حيث وصل الجثمان وتم تشييعه لمقابر البنداري ..
تقول والدته الحاجة آسيا بقادي (كان قلبي منقبضاً) تلك الأيام ولكن لم ادري ما السبب الا بعد وقوع الحادثة..
ابني كان شجاعاً ومقداماً لذلك لم استغرب استشهاده مدافعاً عن المعتصمين أمام القيادة لذلك انا راضية وعافية عنه ..
كان محبوباً من زملاءه واصدقاءه بالحي ومشارك للجميع في كل مناسباتهم .. واخوانه في البيت بحبوه شديد
تشييعه كان مهيب واظهر محبة الناس ليهو ..
في ذكراه الثانية اتمنى للبلاد الأمان والإستقرار وابعث لكل أسر شهداء ديسمبر بالسلام والإحترام واتمنى الشفاء للمصابين والسلامة للمفقودين ..