معرض الزهور: الآلاف يتجاهلون الإجراءات الصحية ويحضرون الحفلات المصاحبة بقاعة الصداقة

واجهت الدورة رقم 80 من معرض الزهور السنوي انتقادات كبيرة هذا العام، بسبب إقامة الحفلات المصاحبة للمعرض في الأمسيات، والتي يحضرها الآلاف  من الزوار. ولا يلتزم معظم الحاضرين بالإجراءات الصحية اللازمة لمحاربة وباء كورونا، مما يجعل المكان مرتعاً لانتشار الفيروس، وفق أطباء ومختصين.
ويشهد السودان هذه الأيام انتشارا كبيراً لموجة جديدة “الثالثة “من الفيروس، وتتميز هذه الموجة بسرعة انتشارها وإصابتها لفئات عمرية مختلفة، خصوصاً الشباب والأطفال. ويقام المعرض هذا العام برعاية مباشرة من وزارة الزراعة السودانية.
وكانت اللجنة العليا للطوارئ الصحية قد أوصت في اجتماع لها قبل أيام بزيادة الإجراءات لمكافحة الفيروس، وقررت فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، لكن القرار لم يجد طريقه للتنفيذ حتى الآن.
ولا يتم تنبيه الزوار لاتخاذ أي إجراءات صحية في مدخل قاعة الصداقة حيث يقام المعرض، كما أن أجهزة التعقيم والكمامات لا تتوفر عند المداخل. وفي مكان الاحتفال تكتظ الساحة أمام المدخل الرئيسي لمبنى قاعة الصداقة بالحضور الذين يحتشدون متلاصقين تقريبا، وهم يتابعون الحفلات الموسيقية التي تقام يومياً. ويوم السبت قدر عدد الحاضرين للحفل الذي تغنى فيه الفنان يوسف البربري بالآلاف، وكانت أعداد الذين يرتدون الكمامات من بينهم لا تكاد تذكر.
وكانت ولاية الخرطوم قد طبقت إجراءات للوقاية من الفيروس، منها إلغاء الحفلات في الصالات والأماكن العامة، إلا أن حكومة الولاية تراجعت عن قرارها بعد ضغط من الوسط الفني، وهو التراجع الذي تزامن مع موجة الانتشار الجديدة للفيروس.
ونشرت القائمون على معرض الزهور جدولاً للحفلات المصاحبة له بقاعة الصداقة، وهي حفلات يومية تستمر حتى نهاية المعرض في الخامس من أبريل.