هل لقاح أسترازينيكا المستخدم في السودان آمن؟ .. دول أوقفته ومنظمة الصحة دافعت عنه
قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد سبب لوقف استخدام لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.
ويأتي بيان المنظمة بعد وقت قصير من انضمام بلغاريا وتايلاند إلى ثلاث دول اسكندنافية علقت التطعيمات باللقاح.
كما قالت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه لا يوجد ما يشير إلى أن لقاح أكسفورد – أسترازينيكا ضد فيروس كورونا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.
وأشارت إلى أن عدد الحالات بين الأشخاص الذين جرى تلقيحهم لم يكن أعلى منه عند عموم السكان.
وجاء البيان بعدما علقت دول عدة، بما فيها الدنمرك والنرويج، استخدام اللقاح.
وأعقب هذا التعليق تقارير تفيد بأن عددا قليلا من الأشخاص أصيبوا بجلطات بعد تلقي اللقاح.
وكانت هناك أيضا تقارير تفيد بأن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما قد توفي في إيطاليا بعد إصابته بتجلط الأوردة إثر تلقيه جرعة من اللقاح.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية “لا يوجد حاليا ما يشير إلى أن التطعيم تسبب في حدوث هذه الحالات التي لم تدرج ضمن الآثار الجانبية لهذا اللقاح”.
وأضافت أن “فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره ويمكن الاستمرار في إعطاء اللقاح أثناء استمرار التحقيق في حالات الانصمام الخثاري”.
وأضافت أنه كانت هناك 30 حالة من حالات “الانصمام الخثاري” بين خمسة ملايين أوروبي تلقوا اللقاح.
وقالت أسترازينيكا إن سلامة الدواء تمت دراستها على نطاق واسع في التجارب السريرية. وقال متحدث رسمي إن “المنظمين لديهم فعالية ومعايير سلامة واضحة وصارمة للموافقة على أي دواء جديد”.
وفي المملكة المتحدة، قالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية إنه لا يوجد دليل على أن اللقاح تسبب في مشاكل ولا يزال يتعين على الناس الذهاب وتلقي اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك.
وقال فيل بريان من الوكالة: “يمكن أن تحدث جلطات الدم بشكل طبيعي وهي ليست غير شائعة. وأعطي الآن أكثر من 11 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.
ومع ذلك، كان هناك تطور إيجابي حيث وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على لقاح “جونسون أند جونسون” أحادي الجرعة. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر “لقاحات أكثر أمانا وفعالية ستطرح في الأسواق”، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أن شحنات لقاح “جونسون أند جونسون” قد لا تصل حتى أبريل.
وأوقفت الدنمارك والنرويج وأيسلندا مؤقتا طرح لقاح أسترازينيكا. في غضون ذلك، توقفت إيطاليا والنمسا عن استخدام دفعات معينة من العقار كإجراء احترازي. وشمل التعليق في إيطاليا والنمسا دفعات مختلفة من اللقاح.
كما أوقفت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ استخدام الدفعة نفسها مثل النمسا.
وفي بيان سابق، قالت الوكالة الأوروبية للأغذية إن قرار الدنمرك كان “إجراء احترازيا اتخذ أثناء إجراء تحقيق كامل في تقارير حدوث جلطات دموية لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، بما في ذلك حالة واحدة في الدنمارك حيث توفي شخص”.
وقالت هيئة الأدوية الإيطالية إن قرارها كان “احترازيا”، مضيفة أنه لم يتم إثبات أي صلة بين اللقاح وبين “الأحداث العكسية الخطيرة” اللاحقة.
ووردت أنباء عن وفاة إيطاليين اثنين بعد تلقي اللقاح، وقال مصدر لم يذكر اسمه لوكالة رويترز إن وفاتهما هي التي أدت إلى التعليق المؤقت.
في غضون ذلك، اتخذت النمسا قرارها بعد وفاة امرأة بعد 10 أيام من تلقيها اللقاح بسبب “مشاكل تخثر الدم الشديدة”. وكانت الجرعات النمساوية جزءا من مجموعة من مليون جرعة، حددت باسم ABV5300 وأرسلت إلى إلى 17 دولة أوروبية.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن لجنة السلامة التابعة لها تراجع الحالة النمساوية لكنها أوضحت أنه “لا يوجد مؤشر على أن التطعيم تسبب في هذه الحالات”.
ولم ترد أي تفاصيل عن الوفاة في الدنمرك، لكن مسؤولي الصحة قالوا إنهم أوقفوا استخدام اللقاح لمدة 14 يوما فيما وصفه وزير الصحة ماغنوس هيونيك بأنه “إجراء احترازي”. وعلى الرغم من عدم وجود صلة، قال “يجب أن نستجيب في الوقت المناسب وبطريقة دقيقة” حتى يتُوصل إلى نتيجة.
وقال معهد الصحة العامة النرويجي إنه سيتبع الخطوة الدنمركية لوقف جميع استخدامات اللقاح حتى يتم التحقيق في الحالات الدنمركية. وقال غير بوكهولم من المعهد الوطني للصحة: “ننتظر مزيدا من المعلومات لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين اللقاح وحالة الجلطة الدموية هذه”.
كما أوقفت آيسلندا استخدام اللقاح، وفق ما قال كبير علماء الأوبئة لمحطة “روف” العامة، من أجل “اتخاذ جانب الحذر”.
وفي وقت لاحق يوم الخميس، قالت فرنسا وألمانيا إنهما ستستمران في استخدام أسترازينيكا. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران “الفوائد … أعلى من المخاطر”.