اجتماع عاجل للخارجية السودانية بشأن “البيان الأثيوبي”

أثار البيان الصحفي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأثيوبية بشأن الخلاف مع السودان ردود فعل غاضبة في أروقة الحكومة السودانية. وعلم موقع أوبن سودان أن وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق قد دعت قيادات وزارتها لاجتماع عاجل للتباحث حول البيان الأثيوبي.

وكانت الخارجية الأثيوبية قد أصدرت بيانها يوم الخميس، وقالت فيه إنها تدين ما وصفته بــ “التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان فيما يتعلق بمسألة الحدود بين إثيوبيا والسودان” بحسب البيان الأثيوبي.

ويورد “اوبن سودان” أدناه ترجمة لبيان الخارجية الأثيوبية:

وزارة الخارجية الأثيوبية

بيان صحفي حول قضية الحدود  الاثيوبية  السودانية

تدين وزارة خارجية جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية بأشد العبارات الممكنة التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان فيما يتعلق بمسألة الحدود بين إثيوبيا والسودان، تؤمن إثيوبيا أن أي صراع بين بلدينا لن يؤدي إلا إلى أضرار جانبية جسيمة ويعرض استقرار البلدين للخطر. لذلك، تؤمن الحكومة الإثيوبية بشدة أن الصراع الذي يروج له الجناح العسكري للحكومة السودانية لن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني.

وتجدر الإشارة إلى أن لدى الحكومتين آليات كافية للتعامل مع أي مطالبات ومطالبات مضادة للحدود أو أي مطالبات إقليمية. ومع ذلك، انتهك الجيش السوداني المبادئ الأساسية للقانون الدولي والتسوية السلمية للنزاعات بشكل عدواني من خلال غزو إثيوبيا في أوائل نوفمبر 2020، وبقيامه بذلك، انتهك السودان اتفاقيات الحدود الثنائية التي تنص على عدم نزوح مواطني أي من الدولتين من مزارعهم المسجلة بشكل مشترك من قبل الحكومتين، ويجب الحفاظ على الوضع الراهن حتى الفصل في القضية بموجب الاتفاق.

قام الجانب السوداني أيضا بقلب وتقويض جهود اللجان الحدودية المشتركة التي تبذل جهودا دؤوبة لإنهاء عملية إعادة ترسيم الحدود المشتركة، على عكس روح الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين، نهب الجيش السوداني الممتلكات، وأحرق المعسكرات، وهاجم الآلاف من الإثيوبيين وشردهم، وسيطر على معسكرات الجيش الإثيوبي التي تم إخلاؤها.

ما يدعو إلى الأسى هو التشويه الواضح للحقائق على الأرض، أن السودان انخرط في حملات التضليل ضد إثيوبيا من خلال اتهام الضحية بالمعتدي، والتهرب من المساءلة عن طريق إلقاء اللوم وتمويه عدوانه ومواصلة استفزازه في محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي.

تؤمن إثيوبيا إيمانًا راسخًا بالعلاقات الأخوية طويلة الأمد بين شعبي إثيوبيا والسودان بغض النظر عن طبيعة حكومتيهما. إن محاولة الجيش السوداني دفع الشعبين الصديقين في إثيوبيا والسودان إلى حرب غير مبررة خطأ فادح من شأنه أن يقوض سلامهما واستقرارهما وتطورهما في البلدين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.

بينما تكرر إثيوبيا التزامها بتسوية سلمية لمسألة الحدود، فإنها تناشد مرة أخرى حكومة السودان ان تتراجع عن العدوان والكف عن الاستفزاز واللجوء إلى تسوية سلمية لمسألة الحدود.

لذلك، فإن الحكومة الإثيوبية تود أن تدعو الشعب السوداني إلى التحقق من ان مايجري في الحدود الاثيوبي السوداني من نزاع، يخدم مصالح طرف ثالث ولن تؤدي ذلك إلا إلى الضرر بالشعبين، بالإضافة إلى ذلك تدعو إثيوبيا الدول الأفريقية الشقيقة إلى تقديم النصيحة للحكومة السودانية لإنهاء الخلاف الحدودي من خلال الآليات المتاحة بين البلدين وبطريقة سلمية.

كما تشكر حكومة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الشعب الإثيوبي على التحلي بأقصى قدر من الصبر والتفهم العميق لما يجري علي ارض الواقع.

18 فبراير 2021

 وزارة الخارجية الإثيوبية

 اديس ابابا