العازف حيدر شيخ الدين : “الموس ومشط الشعر” علماني الموسيقى

بقلم : مبارك حتة

الإحساس الداخلي وبعض عوامل المناخ المحيطة تلعب دورا كبيرا في استكشاف ما يحبه الأطفال وعلي ذات النسق تنمو مهاراتهم وقدراتهم العقلية والفكرية ويدفعهم إلى الانكباب على ما يحبون من هوايات تأخذهم إلى عوالم رحبة متسعة لامتناهية في تلك الفترة من أعمارهم البضة.
عازف آلة الكمنجة الموسيقي الأستاذ حيدر شيخ الدين قال: ذلك ما شكل عالمي الموسيقي في البدايات بالمدرسة الابتدائية بحي القبة بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.
ويواصل شيخ الدين: وقتها كنت أقضي وقت فراغي في فسحة الفطور أو فسحة الظهيرة بالجلوس أمام درج الفصل وأقسم موس الحلاقة إلى نصفين واغرسها علي المساحة الفارغة من الدرج واعزف عليها أنغاما، تشكل عالمي الموسيقي، بالفطرة النابعة من إحساسي الداخلي.
ويقول حيدر شيخ الدين: تطور الفعل الموسيقي معي رويدا رويدا وأصبحت اغرس ثلاث أمواس منفصلة من نصفها على الدرج بدرجات متفاوتة واحدة على شفة الدرج وأخرى علي النصف وثالثة مغروسة علي ثلاث أرباع الدرج لتعطيني النغم الغليظ وهكذا.
ويواصل حيدر شيخ الدين: لم أقف على فكرة موسيقية واحدة، ففي البيت كنت أجلب مشط تسريح الشعر واضع على أسنانه قطعة ورق أو قماش خفيف ليعطيني التدرج الموسيقي للسلالم بحسب تدرج وضعية أسنان المشط.
ويقول إن تلك التجربة قادته فيما بعد إلى أن يصبح موسيقيا وعازفا على آلة الكمان بشكل احترافي.
الشاهد أن الموسيقي حيدر شيخ الدين عزف الكثير من الأعمال الغنائية مع عدد من المطربين الكبار منهم الطيب عبد الله وحنان بلوبلو