سودانيو كلداري.. شهادة حق
بقلم: د. جيهان الياس
كلداري لتعليم قيادة السيارات في دبي، هي مدرسة عريقة بكل المقاييس تم تأسيسها في العام (٢٠٠٤م) وتحوي عدد كبير من الموظفين بجنسياتهم المختلفة بما فيهم السودانيون أصحاب المقام الرفيع أينما حلوا، في هذه المدرسة قوانين ولوائح يتم تطبيقها بالحرف الواحد أبرزها وضع جميع الاحتياطات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا في كل الخطوات دون إخفاق كتسهيل الحصص المبدئية بدراستها أونلاين لمن أراد وتعقيم السيارات والامتحان الانفرادي وغيرها الكثير. . . صحيح كل منا يسمع بأن الحصول على رخصة قيادة بدبي أمر في غاية الصعوبة وقليل من الناس يردون ذلك إلى الشخص نفسه وإمكانياته في الاستيعاب السريع لقوانين القيادة بالدولة ومن ثم الالتزام بها وهذا هو الأرجح والصحيح. . سودانيو وسودانيات كلداري وعلي رأسهم الأستاذ الريح عمر إبراهيم مدير عام مركز كلداري لقيادة السيارات ما أروعهم، ، فعليا يجيدون فن وأدب التعامل مع الآخر يستقبلونك بكل رحابة صدر بل ويشعرونك بأنه من واجبهم تجاهك احتواؤك والوقوف معك إلى أن تحقق الغاية المطلوبة مع التزامهم التام بكل اللوائح والقوانين المنظمة للعمل بالمركز، كأنهم حصيفون بالفطرة تكسوا ملامحهم طيبة النفس النقية. . . فالأستاذ محيي الدين محمد سليمان من أشهر المدربين السودانيين بمركز كلداري بدبي وكثيرا ما يطلبه المتدربون لكونه مدربا ممتازا في كيفية توصيل المعلومة للمتدرب ويقدمها له بطريقة بسيطة وبأسلوب راقي دون سخرية من خطأ بل يحرص على تصحيحه والتأكد من ذلك قبل الانتقال إلى الخطوة القادمة مع الالتزام بالجدية أثناء العمل كما هو حاسم وصارم في متابعته للمتدرب أثناء القيادة وهذه الهمة في العمل تجبر الطالب على التركيز حتى يجتاز الاختبار حياء من المدرب وإرضاء له قبل نفسه لأنه اجتهد وأفلح في إتقان عمله، هنيئا لكلداري بأمثال هؤلاء، ، معلوم أن الميثاق الأخلاقي لأي مهنة يضم القواعد المرشدة لممارسة مهنة ما للارتقاء بها وتدعيم رسالتها، ورغم أهميته في تحديد الممارسات والأولويات داخل مهنة معينة إلا أننا لا يمكن أن نفرضه بالإكراه ولكن بالالتزام وأن الطريقة الوحيدة للحكم على مهنة معينة هو سلوك أعضاء تلك المهنة إزاءها، والحفاظ على قيم الكفاءة والثقة والاحترام والكرامة.