سجادة خور المطرق : الملتقى السادس للمبادرة التنموية المجتمعية بشندي

بقلم: عبدالقادر أبو كساوي

عُرفت سجادة خور المطرق بدورها المتعاظم في خدمة المجتمع السوداني وغيره من المجتمعات وشهد دورها دول الجوار وأهل السودان في كل الولايات بنشاطها التربوي والدعوي من خلال مساجدها ومجمعاتها الإسلامية ومؤسساتها الخدمية التي ربطت بالمسجد والمجمع في كل ولايات السودان وأسهمت بإحياء كثير من الأحياء السكنية مثل بورتسودان وسواكن وطوكر والقضارف والنيل الأزرق والدمازين ودنقلا وأم درمان وأهتمت سجادة خور المطرق بربط المجتمع السوداني بالمسجد برسالة واضحة تدعو للمحبة والسلام لمجتمع تحفه روح الجماعة بسياسة المسيد وخبرة خبراء التربية ورجال الفكر. الشيخ الطيب الشيخ برير الشيخ الصديق شيخ السجادة الذي خرج برسالة المسيد لجميع ولايات السودان لنشر المحبة والسلام وإطعام الطعام وقضاء حوائج الناس بهذه المؤسسات والصروح الشامخة من مساجد ومستشفيات وهو راعي للمبادرة المجتمعية التنموية الأولى في نوعها في السودان. والملتقى السادس بشندي بحضور العمدة حسن العمدة عمدة البسابير ودكتور خالد بشير من جامعة شندي ومدير جامعة شندي حاج حمد عبدالعزيز الجعلي، وافتتح البرنامج عبدالله الشيخابي صاحب الصوت الجهور الذي صدع بمحاور المبادرة وأهدافها لتعم الفائدة

وتناولت المبادرة التنموية المجتمعية محاور تعد من ركائز المجتمع السوداني:

محور الإقتصاد الذي يحوي معاش الناس وإستقرارهم والإقتصاد يحكم الأسرة والمجتمعات في كمية الدخل والإنتاج والموازنة مع الصرف اليومي ليحصل الإكتفاء الذاتي للفرد والجماعة ويوجه الفائض للحوجة إليه للأسرة وما حواها وأهم ركائزه هي الإنتاج المستمر الذي يعين على متطلبات الحياة والإنسان دوماً يسعى للعمل الذي يحقق له حياة آمنة وسليمة بكسب شرعي تحفه البركة ولابد للإنسان أن يطور عمله بمواكبة واقع حياته التي يعيشها في زيادة الإنتاج ببعض المشاريع التي تساعد على التنمية على مستوى الفرد والجماعة علماً بأن العملية الإقتصادية والتنموية تُعني شراكة المجتمع في التحكم في الوارد والصادر وضبط الأسواق بما يعين على توفير السلع الإستهلاكية وحمايتها من المفسدين للإتجار فيها بصورة واضحة خالية من الربا والتكديس والتهريب والتخزين مع الحفاظ بجودتها.

وهنالك محور أساسي حافظ على النسيج الإجتماعي وكانت له الحاكمية وهو محور الإدارة الأهلية التي تكونت من النظّار والعُمد والشراتي والمكوك والشيخ الذي يكون تحت إدارة العمدة ممثلاً له في القرية التي يسكن فيها وتشكل الإدارة الأهلية عموداً أساسياً في المجتمع السوداني وهي تمثل النظام الأساسي في حقبة من الزمن لأنها تُعني فقه الواقع لأن العُمد هم من نفس الأسر لهم علاقة بمعرفة ثقافة المجتمعات المخول لهم الحاكمية عليهم عن طريق القضاء الذي يقوم به العُمد والنظّار والفصل في النزاعات وكثير من الحروبات نجح في حلها مشايخ الطرق الصوفية والعُمد والنظّار بالأعراف التي سادت المجتمعات في الحكم في الغرامات والديات وحافظت الإدارة الأهلية على المجتمعات بنشر العدالة والسلم والمحبة بين الناس.

أيضاً هنالك محاور أخرى هي محور الشباب الذي يمثل المجتمع السوداني في الحاضر والمستقبل والشباب في المجتمع السوداني أصحاب الطاقات والقوة والعزيمة التي تربوا عليها من خلال الأسرة وورثوا كثير من الصفات ومكارم الأخلاق من الأب والأم والبيئة المحيطة بهم وأيضاً دورهم الإجتماعي داخل القرية أو الحي في الخدمات والمشاركات الإجتماعية في المناسبات وفي خدمة مجتمعهم الصغير والكبير متمثلة في خدمة أهل الحي وخدمة الجيران وكانوا يد العون في السيول والفيضانات والبناء والتعمير في المدارس والساحات العامة وميادين الرياضة ودورهم المعلوم في المقابر في ستر الموتى وحضور الجنائز ووجودهم في المساجد في كل الصلوات أيضاً حوجتهم الماسة لتفعيل برامج ثقافية وإجتماعية ورياضية تعنى بالشباب مثل إنشاء الميادين للرياضة بأنواعها والمسابقات وقد أهملوا الشباب في فترةٍ مضت ونسى كثير من الناس دورهم وانشغلوا بالعولمة منهم من استخدمها أيجاباً ومنهم من استخدمها سلباً وطال جلوسهم في الأجهزة الإلكترونية في الهاتف والحاسب الآلي، والشباب السوداني عاقل ومدرك ومثقف يعمل بروح الجماعة حتى الشواذ منهم نجدهم في المناسبات أهل سبق وتعاون، الشباب له إعداد جيّد من الجوانب النفسية والروحية وكل منهم يخرج بفكرة أهل بيته من الجوانب الإيجابية لذا يجب مراعاة الأحوال النفسية للشباب التي تفرزها العطالة وعدم العمل