الموسيقي عصام درماس .. ثنائية اللحن والتنفيذ

الموسيقى السودانية منذ بداياتها الأولي فيما يعرف بالروراي كانت انطلاقتها في تلامس يعزف على شغاف القلوب ينادي بالكلمة الرصينة واللحن الطروب الذي يحرك غنائه أذن المستمع وهي تتطور مع الزمن في الأداء الموسيقي.
عازف الأوكرديون والموسيقي الشهير عصام درماس المنفذ الموسيقي للألحان قالأن هناك عملية تكاملية في العمل التنفيذي الموسيقي تبدأ من كتابة النص الشعري مرورا باللحن الذي يتماشى ويتناسب مع الكلمة ثم تأتي عملية الإيقاع لتوافق العملية اللحنية وآخر الخطوات هي التنفيذ بواسطة آلة الأورغن.
وأشار درماس إلى أن الأوكرديون يلعب “موليدي “في عملية  الإيقاع اللحنية  وهو من آلات النفخ الهوائية، بينما الأورغن يستخدم للتنفيذ وتوظف بداخلة الآلات الموسيقية الأخرى ليخرج العمل في شكله النهائي من استديو التنفيذ. وقال  إن العمل الموسيقي يتم تنفيذه حسب نوع الكلمة واللحن “غناء سيرة أو غناء عاطفي أو وطني” حسب النمط المراد له.
والشاهد هنا أن الموسيقي  درماس عمل مع عدد من عازفاً على آلة الأوكرديون التي اشتهر بها، ومنهم الراحل محمود عبد العزيز، كما كانت له جولات خارجية أيضا مع مطربين كثر منهم جمال فرفور .
تبقي الموسيقي السودانية سفارة تحفظ الإرث الموسيقي وتعمل على تجديد رؤيته  مع المحافظة على القيم، سيما وان منصات الانطلاق أصبحت متاحة عبر اَلشَّبَكَة العنكبوتية ليكون صوتنا الموسيقي حاضرا بين الشعوب العالمية باعتبار أن الموسيقي لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة تنقل الثقافة بين المكون البشري أينما كان.