قطار “سقيا السودان” يواصل رحلته الميمونة
بقلم: الصادق البديري
قال الدكتور عبد الرازق محجوب عبدالعاطي مدير عام منظمة سقيا السودان إن المنظمة تعتبر بحمد الله رائدة السقيا والعمل الخيري في السودان حيث غطت بصماتنا ربوع الوطن الحبيب بكل أرجائه وولاياته ولا زال عطاؤنا يتدفق ماء وخيرا، موضحا أن قطار السقيا لا زال يواصل رحلته الميمونه ناشراً الخير والنماء لأهلنا البسطاء والطيبين في كل أرجاء الوطن، مشيرا إلى أن المنظمة تقوم منذ زمن بتنفيذ مشاريع السقيا والري التي تتمثل في حفر الآبار وتوصيل شبكات المياه والصهاريج، للمحتاجين مجاناً في مختلف المناطق بدون مقابل بهدف سد الحاجة الملحة لخدمات المياه في جميع ربوع السودان.
اعتماد على الذات
وأضاف عبد العاطي أن أهداف سقيا السودان تتمثل في العمل على محاربة العطش في مناطق السودان المختلفة وذلك عبر مشروعات توفير المياه الصالحة للشرب للإنسان والحيوان والزرع، والعمل على حفر الآبار الجوفية والارتوازية والكرجاكات والدوانكي في المناطق المتأثرة بالعطش، وتشييد وتأهيل المياه في مناطق السودان المختلفة، والعمل على تحديث وسائل ومصادر شرب المياه، إضافة إلى توفير المبردات للمساجد والمدارس والدور الاجتماعية والمستشفيات، وتأمين المياه في المستشفيات وداخليات الطلاب والطالبات.
وأوضح مدير المنظمة أن المجموعة بدأت بالاعتماد على الصدقات الجارية التي يقدمها البعض بهدف الثواب والأجر لأرواح لإخوة لنا فارقوا هذه الحياة الدنيا، ولمسنا الحاجة الماسة لخدمات المياه في ربوع الوطن فتحولت المجموعة إلى تظاهرة كبرى ضمت الآلاف جمعهم حب الوطن والخير والمواطن، وقال إن دعوتنا مفتوحة للجميع بالانضمام لهذه المبادرة النبيلة لمحاربة العطش في السودان فالحوجة كبيرة وماسة، فلا زال الملايين يشربونا لماء الملوث من الترع والحفاير ولا زال الكثيرون يردون الماء علي رؤوس والدواب من عشرات الكيلومترات.
أهمية التواصل
إيمانا من المنظمة بضرورة تفعيل التواصيل مع الأعضاء قال الدكتور عبد العاطي إن المنظمة فعلت العديد من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي حيث انطلقت المبادرة من أول قروب كان عضويته لاتتعدي ال ٣٥ عضو، والآن نتحدث عن ٢٣ الف عضو متفاعل ومشارك، موضحا أن أول عمل نفذناه كانت تكلفته ١٣ مليون جنيه، والآن ننفذ عدة مشاريع في وقت واحد بعشرات المليارات، وأن عدد المواقع تحت التنفيذ ٢٥بلغت في آخر العام الماضي.
وأضاف أننا بدأنا بقروب واحد والآن نتكلم عن ٣٤ قروب بالواتس وقروب فعال ونشط بالفيس بوك، وقروباتنا كانت داخل السودان والآن وصلت إلي أوروبا وكندا وأستراليا وأمريكا وبدأت تتفرع إلي مجموعات جديدة، ووصلنا إلى ثلاث منظمات مسجلات في نهر النيل والاتحادي والولايات المتحدة الامريكية وقريبا جدا في دول أخري.
وأوضح أنه بالإضافة إلى قروبات الأعضاء فهناك قروب الإدارة لنقاش سياسة المنظمه العامة وتوجهاتها وقروب الادمن لتنظيم القروبات وتبادل الاراء وقروب الاعلام وبه متخصصون في تطوير صفحة الفيس وقروب الفيس وقناة اليوتيوب والموقع الالكتروني، وقروب رصد الحسابات حيث يتم تسجيل ومراقبة كل الحسابات من قبل 17 أدمن، إضافة إلى قروب المنصرفات حيث يتم تسجيل كل المنصرفات وقروب الأرشيف وبه كل المعلومات والفيديوهات، وقروب مطبخ السقيا الذي يضم الجهاز التنفيذي للمنظمة ومهمته الإشراف علي التنفيذ ومراقبة المشتروات هذا بالإضافة إلى قروب الجمعيه العمومية التي تخضع المنظمة للمراجعة القانونية ويقدم التقرير المالي المعتمد إلى مفوضية العون الإنساني في آخر كل دورة مالية.
خطط مستقبلية
وحول خطط التوسع والمشاريع المستقبلية قال مدير منظمة سقيا السودان إن شراء حفار آبار خاص بالمنظمة كان حلما ولكنه أصبح الآن واقعاً حيث جمعنا ربع مليون دولار لشراء الحفار ومستلزماته ولله الحمد، بهدف توفير الأموال يتم دفعها في إستئجار الحفارات والمعدات ذات الصلة، داعيا الجميع إلى المشاركة في هذا لأجر والثواب الغير منقطع بإذن الله عبر زيارة المكتب الرئيسي لمنظمة سقيا السودان بمدينة الخرطوم بحري لتسجيل الحوجات وتقديم اي مقترحات او تنظيم الإيرادات والمساهمات وكل ما يخص عمل السقيا.
وبالحديث عن كل هذا النجاح الذي حققته منظمة سقيا السودان قال الدكتور عبد العاطي إنه لم يكن من صنع إنسان، بل هو القبول من الله عز وجل ودليل ساطع علي جدية المنظمة والتزامها بتحقيق أهدافها في خدمة المحتاجين ونزاهتها وشفافيتها والحمدلله نطمح في المزيد والمزيد ولدينا الكثير من المفاجأت السارة مع بداية العام باذن الله.