ضياء الدين بلال..”لابس كمامة زي عمال الجمكسين”!

حكى الصحفي السوداني ضياء الدين بلال رئيس مجلس إدارة صحيفة السوداني عن تعرضه “لنظرات حادة” بسبب ارتدائه الكمامة عند ذهابه لمناسبة عزاء خارج الخرطوم. قال ضياء إن بعض قرايبه نظروا له باستغراب عند دخوله مكان العزاء مرتديا الكمامة ومحاولا السلام “بالكوع” بطريقة السلام المتعارف عليها بسلام الكورونا.
وتسلط حادثة ضياء الدين بلال الضو على رفض قطاعات واسعة من السودانيين ارتداء الكمامات خصوصا في الولايات. ويرفض الكثيرون تصديق وجود وباء كورونا من الأساس، ويعتبره البعض مكيدة سياسية، وهو ما بدا من خلال التعليقات على منشور ضياء الدين بلال في صفحته بفيسبوك.
وتسجل ولايات السودان نسبة انتشار أقل لفيروس كورونا من ولاية الخرطوم التي يتركز فيها الانتشار، لكن خبراء صحة حذروا من انتشار خفي لا يتم رصده للفيروس هناك، مع قلة أماكن الفحص وعدم توفر المرافق الطبية الضرورية للتعامل مع حالات الاشتباه والإصابة. وتوصي منظمة الصحة العالمية والسلطات الطبية في السودان باستخدام الكمامات باعتبارها تشكل نسبة حماية عالية من الفيروس.
وفي نهاية الموقف، وتحت ضغط الشعور بالحرج، أزال ضياء الدين بلال الكمامة، وسلم على الموجودين بالأحضان! .
وقال ضياء الدين بلال في منشوره بفيسبوك :
” مشيت ليهم لابس كمامتي وداير اسلم عليهم بكوعي- على الطريقة الحمدوكية-ادوني نظرة حادة لا تخطئ الشئ… شلت الفاتحة وجلست بهدوء. جاني قريبي زعلان: يا زول مالك بتسلم بالكوع ولابس كمامة زي عمال الجمكسين كان خائف من الكورونا ما كان تجي! حسيت بالحرج رغم أني خائف عليهم ما علي نفسي. أنا جاي من خرطوم الوباء . قلعت الكمامة وبقيت أسلم بالاحضان”